الاثنين، 26 نوفمبر 2012

نازلة بكره ، ليه؟

"وفاة أحمد نجيب اكلينيكيا حسب آخر تويتة من أحد النشطاء " الساعة 8:22 مساء يوم الاثنين 26-11-2012
ياربي ..  لحد امتى نسمع عن موت براعم الورد البلدي اللي فتح في جناين بلدي ..
باختصار نازلة بكره لأن من اسبوع كنت خلاص وصلت لحالة قاتلة من الإحباط .. أدت إلى حالة من الخمول ..
أسوأ حاجة ممكن تحصلك هي إنك تفقد ميزة الاستمرارية في إتمام أي عمل ، كل ما تبدأ مشوار وتقرب توصل تلاقي حجر يوقعك في نص السكة ، يكسر ضهرك وفين وفين على بال ما تتعالج وتخف وتقوم من تاني تلاقي نفسك مضطر تبدأ من تاني !!
أكثر حاجة بتدفعني إني أنزل هو عدم الإحساس بنية صادقة من الممسكين في السلطة في إحداث تغيير حقيقي ..
صعب قوي إن حماس  الشباب ورغبته في التغيير يقابله على الناحية التانية خطوات سلاحف من عواجيز ماشيين ب عكاكيز، اسلوب للحكم تقليدي ، وبرامج عقيمة ، وردود افعال باردة ورتيبااااااة تجاه الكوارث اللي بتحصل وآخرها حادث قطار أسيوط اللي فات عليه دلوقتي 10 ايام !!!
يا الله وهو لازم عشان نقضي على الفساد يحصل اللي حصل ؟؟؟؟
لازم فعلا تحصين الجمعية التأسيسية ؟؟ لازم فعلا تحصين مجلس الشورى وعدم حله ، بتكوينه العجيب غير المتجانس وعدم جدواه وعدم تحديد وظائفه ؟؟؟؟؟
فرحت من تعيين نائب عام جديد ، فرحت من إعادة المحاكمات للقتلة والمتورطين في فساد ؟؟ ولكن .. كالعادة لازم يطلع لنا خازوق مايكملش فرحتنا !!
نازلة بكره لأني زهقت من الظلم ، زهقت من كتر التهم اللي نازلة علي انا وكل الثوار بإننا فشلنا في تحقيق النهضة والتنمية !!!
زهقت من استمرار الإحساس بالهوان وبإن دمنا لسه رخيص قوي قوي
زهقت وباتمنى من ربنا الشهادة
ايوة أنا مش أغلى من اللي راحوا
حزنت قوي قوي لما فاتتني فرصة المشاركة في أحداث محمد محمود السنة اللي فاتت ، لما قريت النهاردة خبر وفاة جيكا وإن آخر حاجة كتبها كانت إنه نازل السنة دي عشان يفكر نفسه ويفكر اللي في السلطة بتار صديقه اللي استشهد جنبه وشاله وهو مقتول بالرصاص ، نزل عشان يجيب حق اسامة محمد ..
آه يا ربي ، كنت فاكرة إن إحساسي مات وإن الإحباط اتمكن مني ، وإني بقيت اقدر اتمالك اعصابي اكتر ، لغاية لقيت نفسي باعيط ودموعي نازلة وانا باحكي لماما عنه ..
وده دفعني اكتر إني انزل
رسالة عايزة اقولها لتيار استقرار الأموات :
إذا كنت انا والغلابة من الشباب والشابات زملاء الميدان فشلنا إننا نحقق لنفسنا مكسب أو مناصب أو ثروة
فأحب أقول لكل من يخونا ويتهمنا بالفشل ، احنا لما خرجنا في البداية كنا بنقول لنفسنا إننا نازلين عشان اللي بعدنا يعيشوا أحسن منا
يلاقوا تعليم محترم ، يعيشوا بكرامة ، يعرفوا يعني إيه مواطنة ، يحسوا إنهم عايشين في وطن بيحترم إنسانيتهم ويصون ارواحهم !!
يلاقوا فرص للعمل بدون ما يتغربوا ويتمرمطوا ..
كانت عينيا بتدمع لما كنت بابص للأطفال الصغيرين واسأل نفسي : يا ترى لما يكبروا حايعيشوا ازاي ؟ يارب مايعانوا زينا :(
اشهدك ياربي إن أنا واخواتي في الميدان هدفنا هو العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للكل 

ليست هناك تعليقات: