فضفضة ومحاولة طرح مشاكلنا الاجتماعية والسياسية ، كلي أمل أن يتحول الكلام والفضفضة لصرخة في وجه الظلم والقبح صرخة تحرك الجبال الساكنة والمياه الراكدة وتهز الدنيا ، مين عارف .. معجزات كتير اتحققت بدأت بحلم !"يوليو2010" لكن النهارده يوم4/12/2011 ماقدرش اقول غير إني مدينة بكل إنجاز بتعيشه مصر وشعبها لأرواح الشهداء الأبرار ولكل المصابين .. "مكسوفة منكم جدا جدا وربنا يقدرنا ونكمل المسيرة لإنجاح الثورة العظيمة وأولها الكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقة
الخميس، 29 ديسمبر 2011
الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011
الأحد، 18 ديسمبر 2011
سيادة اللواء : أنت اتأخرت قوي
تعليقاً على خبر اليوم في الشروق :
الفنجري: مصر باقية ولن تسقط
سيادة اللواء : أنت اتأخرت قوي قوي
أشارت التقارير الرقابية إلى أن الفحام استغل مناصبه الوظيفية فى الحصول على منافع شخصية بدون وجه حق أدت إلى تضخم ثروته بشكل كبير.
الخميس، 8 ديسمبر 2011
إذا بليتم بالفلولية
هكذا بدات اصطباحتي لهذا اليوم من ايامي وسط أعزائي الفلول الصابرين على ما ابتلاهم به ربهم بأن زرع بينهم مدونة ومنحازة للثورة،
فقد اقتحم أحد زملائهم في درب الكفاح الفلولي مكتبي ليطلب خدمة من زميلتي ، فإذا بها تسأله : ساسدي لك الخدمة بشرط أن تقول لي لمن ستعطي صوتك في الانتخابات .
فكان رده هو ما ورد في بداية هذه السطور ، وقد فاجأني رد فعلها بان ردت قائلة:"يخربيت غباءك" وقامت وكأن نملة قد لدغتها في مؤخرتها، لتسحبه وتخرجه وهي تكمل :" ألا تعلم يا غبي أن عبير من هؤلاء الثوار المجانين ، وأنها ممكن أن تفتح رأسك بخرامة المكتب" ، ضحكت في سري وتمنيت أن اصرخ بهما :"سلمية سلمية " وفضلت ألا أتفوه بحرف ، أعجبني المشهد الكوميدي العفوي ، ولكني تمنيت أن أكون رجلاً في هذه اللحظة بالذات ، فهذا الرجل سمعته سيئة ، ومعروف أنه من ذيول رئيس الجامعة السابق وهو ذو حظوة عنده لما يقدمه له من خدمات غير شريفة ، يعلم الله وحده حقيقتها، قلت في نفسي :" ليتني كنت رجلاً أو كاتباً ساخراً مثل بلال فضل أو اسامة الغريب لأحرق دمه بسخريتي اللاذعة لاخلص منه حقوقاً لي ولمن مثلي ممن سبق وتطاول عليهم لمجرد أنه مقرب من سيادة الرئيس المحترم!" فهو من أدواته التي نجح في تسخيرها بشكل كبير لتحقيق إنجازه العظيم في نشر شبكة من البلطجية والجواسيس ويعينهم في أفضل المواقع القيادية رغم فشلهم وانعدام كفاءاتهم الإدارية بشكل واضح ومكشوف جداً لا لشيء إلا لأنهم خادمين في بلاطه ويشون بزملائهم وينشرون الأكاذيب والفضائح الملفقة عن كل من يخالفه في الرأي والفكر والاتجاه السياسي . وأحيانا كنت اشفق على هؤلاء لأنهم ظاهرياً يتربحون من وراء هذه المهام الحقيرة ، لكن في الأساس هم خاسرون لأنهم مكروهون وعندما يفقدون قوتهم المؤقتة ينبذهم الجميع ، ولا يصادقهم أحد..
تمنيت أن يظل على موقفه ويحتفظ بصوته ولا يدلي به ، فعدم تصويته هو ومن مثله أفضل بكثير !!
وودت ايضاً أن اشكره لأنه يعترف بحقيقته ، فهو على الأقل لم يتحول واحتفظ بولائه للحزب الوطني المنحل - رغم رحيل رئيس الجامعة- ، ولم يطبق المثل :"إذا بليتم بالفلولية فاستتروا "
الخميس، 1 ديسمبر 2011
مصايب ومكاسب
الأربعاء، 2 نوفمبر 2011
حلقة من مسلسل القسوة
إن العنف الذي يُمارس ضد المواطن بشكل يومي في بلادنا أحد مظاهر القسوة والعنف المبالغ فيهما واللذان سادا كل نواحي حياتنا ، ولقد رأيت بعيني وكنت شاهدة منذ فترة قصيرة على واحدة من هذه المظاهر البشعة والضحية عامل مسكين يكافح من أجل لقمة العيش وهو راض بأجره المتواضع ، دائم الشكر لله على المر قبل الحلو ، سأسرد هذه الحادثة لأضمها إلى السجل الحافل لحوادث العنف والقهر التي من الممكن جدا أن تقلب حياة مواطن عادي ومسالم رأساً على عقب وربما يتحول بعدها إلى مجرم أو إرهابي أو قاطع طريق .
والقصة كالتالي:
هو عامل بسيط عمره 42 عاما ،يعمل في البلدية باليومية وظيفته جمع القمامة ولأن أجره اليومي لا يتعدى خمس جنيهات ولتمتعه بالأمانة والحياء ، تقصده سيدات الحي ( وهم من الطبقة الميسورة ) لتنظيف بيوتهن و سلالم ومداخل العمارات ، وأحياناً يغسل سيارات ، ولأننا ممن يتعاملون معه بشكل يومي ومنذ حوالي 10 سنوات فقد عرفناه جيداً ولم يسبق أن فقد شيء لا من منزلنا ولا من المنازل المجاورة التي يدخلها بشكل يومي .
ولأننا نعيش في بلد أصبح كالغابة لا يحظى فيها الغلابة والضعفاء بالحماية من الوحوش الكاسرة ، فقد شاء القدر لهذا العامل أن يكون واحداً من ضحايا الظلم والعنف والقهر ، فمنذ حوالي أسبوعين فوجئنا به أمامنا في حالة يُرثى لها ، كان وجهه وملابسه مضرجين بالدماء وأنفه ينزف وعينيه بهما كدمات زرقاء وأذنيه متورميتن وعندما سألناه ماذا حدث لك ، كانت الإجابة مؤلمة وموجعة .
كان يمر على مجموعة من المساكن المتجاورة في حي مجاور ، ناداه أحد سكان إحدى هذه المساكن وهو ابن السيدة صاحبة العقار ، كان العامل لديهم بالأمس ينظف لهم منزلهم ، فصعد إليه ، وهنا فوجيء العامل بالشاب يسأله عن ساعتين يد فقدا بالأمس ، رد قائلاً بأنه لم ير أي ساعات ، كرر الشاب السؤال فأقسم العامل أ،ه لم ير ساعات ، عندها انشقت الأرض عن ثلاثة من البلطجية تعاونوا مع الشاب الفاسد على العامل وظلوا يضربونه لمدة ساعتين ، وعندما لم يحصلوا منه على الاعتراف بالسرقة جاءوا بإيصالات أمانة وبصامة وبصموه بالإكراه عليها وأخذوا بطاقته الشخصية ليس هذا فقط بل جائت أم الشاب بحقيبة مجوهراتها أمامه وهددته بأنها ستخفيها وتتهمه بالباطل بسرقتها !!!
حكى العامل قصته وأجهش بعدها ببكاء حار قائلاً:" والله لم أسرق ساعات ، كرامتي ضاعت أروح لمراتي واقوللها ايه لما تسألني ولا اولادي ازاي حارفع عيني في عينيهم بعد اللي جرالي النهارده ، دانا طول عمري ماشي جنب الحيط وعمري ما طمعت في حاجة مش بتاعتي ، انتوا بتسيبوا فلوسكو قدامي عمري ايدي ماتمدت على أي حاجة حسبي الله ونعم الوكيل"
نصحه بعض السكان بتحرير محضر بالقسم ، وهناك حدث فصل جديد من فصول القهر والعنف ، استقبله العسكري الجالس أمام مكتب الضابط بسؤال تشوبه نبرة اتهام :" رايح فين يا اخينا " أجابه العامل بسذاجة أنه تعرض لاعتداء بدني ، فههده العسكري أنه إن لم يذهب لحاله فسيقبض عليه ثم يتلقى وصلة ضرب من قبل المخبرين بالقسم لإجباره على الاعتراف بالسرقة ، ولم يتوان في سبيل ذلك بسبه بألفاظ بشعة ، سمع الضابط الحوار من داخل حجرته فخرج ليستطلع الأمر ، ربما لتمتعه بالفراسة شعر أنه مظلوم فأدخله مكتبه وحرر له محضراً ووعده بأن سيتحرى الأمر وسيستدعي الشاب ..
ولكن من وقتها ـ وكما هو متوقع ـ لم يحدث اي جديد وضاع حق العامل بسبب هروب الشاب وعدم عثور المخبرين عليه ، والأكيد أنه يعطيهم رشوة في كل مرة حتى لا يقبض عليه فوالده يعمل بإحدى دول الخليج ، ثم تبين بعدها أنه يتعاطى المخدرات وقد يكون هو السارق وأراد تلفيق التهمة للعامل ليتخفى من أفعاله المشينة .
هل يمكننا تخيل الأثر السيء الذي تتركه مثل هذه الحادثة على إنسان بسيط لا حول له ولا قوة ! متى يتحقق الخلاص ؟ كيف ننجو بأنفسنا من آثار العنف والقهر الذي يمارس ضدنا كل يوم كمواطنين بسطاء ؟ متى تتحقق لنا العدالة والكرامة والحرية ؟ متى؟؟؟؟؟؟؟
هذه المقالة كتبت في شهر أغسطس 2010
الاثنين، 10 أكتوبر 2011
ابتسامة لا محل لها من الإعراب
أمضينا ومازلنا نمضي أياماً قاسية للغاية من تاريخ بلدنا ، تاثرت للغاية مما حدث بالأمس ، مشاهد مروعة ، أحداث دامية ، ماحدث تعجز الكلمات عن وصفه وليس أبلغ من أنه كابوس نتمنى ألا نراه ونعيشه مرة اخرى
شعرت وباختصار أننا نُعاقب على ثورتنا التي كان من أهم أهدافها التخلص من نظام حاكم مستبد وفاسد ، تسبب في شعورنا لمدة أكثر من ثلاثة عقود بالمهانة والقهر كما تسبب في تشويه هويتنا ،وفي ضياع شعورنا بالفخر بجذورنا الاصيلة الضاربة في أعماق تربة بلدنا مصر
كنت قبل 25 يناير انظر للأطفال الصغار في العائلة وأردد بيني وبين نفسي :" يارب يجعل ايامكم افضل بكثير من ايامنا ولا تشوفوا اللي شفناه من إهانة وسحق للآدمية والكرامة "
لماذا يستكثر علينا ابناء مبارك - وبعد كل ما حصلوا عليه من مكاسب في عصره - أن نحدد مصيرنا بعيداً عن أدواتهم القذرة المعروفة مثل البلطجة والإعلام الحقير وإثارة الإشاعات وإشعال الفتن بين جميع فئات الشعب المصري ، الذي اشتهر وعلى مر العصور بسلميته وعدم تعصبه ، والذي ضرب شبابه أعظم مثل في التحضر والذكاء الفطري والنقاء من خلال ثورته النظيفة التي استطاع بها التخلص من رئيس تعامل مع بلد بحجم مصر على أنها ملكية خاصة به وبعائلته وزبانيته من السياسيين الفاسدين والقوادين الفصحاء، فأضاع هيبتها ومكانتها
مثل كثير من المصريين أمضيت الليلة السابقة في بكاء وحزن ،شعرت بمدى قسوة الضربة الموجعة لثورة هدفها أن تعيش مصر تجربة ناجحة للتحول الديمقراطي الذي سينقلها - إن شاء الله - لتتبوأ مكانتها الجديدة بين الدول المتقدمة وتستعيد ريادتها المفقودة
ثم مررت اليوم صباحاً بموقف بينما كنت بالصدفة في مكتب إحدى زميلاتي في العمل ، وجدت واحد من الموظفين الذين يحتلون مكانة هامة لدى رئيس الجامعة السابق يدخل ويتحدث إلينا بكل وقاحة (وقد كان متواجدا معنا اثنين أو ثلاثة من زملائنا)ليقول وهو مبتسما ابتسامة سخيفة وباردة :" فيه مسيحيين هنا ، عايز اشتم براحتي " وختمها بضحكة حمقاء . قلت :" اسمي عبير سليمان وكان كل من يتعامل معي قبل الحجاب يظنني مسيحية " ثم اشحت بوجهي عنه ، وبصراحة لو كنت رجلاً لكنت اتخذت ضده رد فعل أشد واقوى لكنني فضلت ألا أنساق في حوار مع شخص بهذه التفاهة والاستخفاف بالآخرين ، ثم من اعطى له هذا الحق في التطاول ، ثم قلت لنفسي : "وما الغريب في هذا أما إني غبية فعلا هل نسيت من هو هذا الشخص صاحب الابتسامة الصفراء المليئة بالخبث وسوء النية "إن رئيس الجامعة السابق يعتبره الابن البار له ،
لا لتميزه في عمله لا سمح الله أو لحسن خلقه ، ولكن لأنه يقوم بعمل البصاص والجاسوس على زملائه وينقل كل ما يراه بأدق تفاصيله إليه وبالتالي لم يستطع الرئيس بالإنابة التخلي عنه لأهميته ومهارته في أداء هذه المهمة الدقيقة،
إنه من المؤسف أن يتخذ استاذ جامعي ابنا له من هذه النوعية البشرية الحقيرة لمجرد أنه ينقل أخبارا أو ينجز مصالح (ربنا وحده اللي يعلم نوعها)وهذا الشخص وأمثاله على أتم استعداد لعمل اي شيء للحفاظ على مصالحهم
لنا الله هو القادر على انتشالنا مما نعاني منه ، يارب احفظ بلدنا وطهرها من أعدائها الذين يريدون إحراقها إن تكن خالصة لهم .. حسبي الله ونعم الوكيل
الاثنين، 5 سبتمبر 2011
الحقنا يا ريس .. المركب بتغرق
الاثنين، 25 يوليو 2011
بثينة واخواتها
معذرة لأني اقتبست اسم البطلة في الرواية الجميلة لد.علاء الأسواني "عمارة يعقوبيان " فانا وبنات جيلي نشبهها ، فكلنا ينطبق علينا .مسمى "أبناء العجز والقهر والكبت وقلة الحيلة"
نحن الجيل المظلوم ( مواليد أواخر السبعينيات وحتى نهايات الثمانينيات) ولعل خير دليل على هذا المسمى ما حدث لخالد سعيد ،وهو ربما أكثرنا حظاً ليس لأنه اشتهر وأنشئت جروبات الفيس بوك باسمه ولكن لأنه ارتاح وقابل ربه وهو مظلوم والله سبحانه أرحم من كل البشر ،أما نحن فمازلنا نقهر ونسحق كل يوم ،وليس القهر والتعذيب نوعاً واحدا وهو التعذيب البدني ولكن هناك قهراً نفسياً تأثيره على النفس ليس بأقل من القهر الجسماني ،فالحياة في بلدنا الغالي أصبحت ميسرة فقط لمن لهم ظهر وواسطة قوية ولا ينظر وقتها إلى كفاءاتهم ولا علمهم ولا أخلاقهم ،أما نحن ممن ليس لهم ظهر فنسحق ولا تراعى كرامتنا ، وكيف تراعى كرامتنا ونحن مكسورين ومحبطين إن لم يكن بسبب البطالة فبسبب عدم الإحساس بالأمان وقلة الدخول حتى المحظوظ منا ولديه وظيفة فهو إما مطحون وكأنه يدور في ساقية لا يجد في اليوم دقيقة يأخذ أنفاسه قليلاً وإما مهمش ولا يشعر بأهميته وقيمته كإنسان ويتعرض للاضطهاد من قبل الأكبر منه ( رغم أنهم يحصلون على حقهم بالكامل دون أي انتقاص منه وذلك لأنهم معينين في الحكومة منذ عشرين سنة أو أكثر )دون سبب مقنع سوى الغيرة والحقد والأمراض النفسية وحب الاسئثار بالسلطة والتفرد بها
ما الذي يتوقع منا بعد كل هذا ؟ أظن أنه من المستحيل أن تجد إنساناً متصالحاً مع نفسه بينما يتعرض لكل ألوان التعذيب النفسي والقهر كل يوم ، الغريب أنك تجد البعض من أهالينا يؤيدون فكرة السلبية والاستسلام للأمر الواقع وركوب الموجة وعدم السباحة ضد التيار ! وحجتهم في هذا أنك مثلك مثل غيرك لماذا انت بالذات تعتقد أن بإمكانك إصلاح الكون ، التفت إلى خيبتك الأول وعندما ينصلح شأنك سيكون هناك أمل ؟ ودائماً ينظرون إلى سبب الفشل وعدم تحقيق الذات على أنهما قضايا فردية وليست قضية جيل بأكمله كتب عليه منذ ولادته أن يكون سيء الحظ . فالكبار يرون أنهم نحتوا في الصخر ليحققوا أحلامهم وينسون أن أبنائهم كبروا وتخرجوا من الجامعات ولم يجدوا صخراً من أصله لينحتوا فيه ! ياااه ما كل هذه القسوة أيظن أحد بعد كل ما يوجه إلينا من اتهامات أن نظل أسوياء نفسياً؟ لماذا هل نحن ملائكة مثلاً أم ماذا ؟ وإذا كان يجب علينا أن نكون كذلك فلماذا لا يصبحون قدوة لنا حتى نقلدهم ؟اليسوا هم الكبار اصحاب الخبرة والنضج !!!
عند هذه النقطة يجب علي أن أوضح لماذا انا ومثيلاتي لا نختلف كثيراً عن بثينة السيد ، هناك فقط نقطتي اختلاف بيننا وبينها هي حاصلة على دبلوم تجارة ونحن لدينا شهادات عليا من جامعات محترمة وربما من أقراني من حصلن على ماجستير وربما دكتوراه أيضاً ، النقطة الثانية هي يتيمة وليس لها أب وتكفل عائلتها لأنها أكبر أخواتها ، أنا وبنات كثيرات مثلي ومن نفس الجيل لدينا آباء تخلوا عن دورهم تجاهنا دون مبرر منطقي وتركونا نصارع الحياة وحدنا ، لا يتذكر أحدهم دوره إلا عند وقوع ابنته في الخطأ أو تعرضها لمصيبة ما وقتها يكون وجوده بجانبها ليس له معنى وأشبه بدور الشرطة في الأفلام العربية التي تأتي عادة بعد إتمام الجريمة ولفظ المقتول لأنفاسه الأخيرة ، من حسن حظي انا وصديقاتي أننا لم نقع في أخطاء أخلاقية بالمعنى رغم كل ما نتعرض له من مغريات ، ولكن رغم ذلك لا أحد يرحمنا من سلاطة لسانه و اتهامنا بأننا السبب فيما نحن فيه من عنوسة وتعرض دائم لنظرة المجتمع السلبية إلينا ؟ وكأننا لسنا بشر طبيعيين ولنا احتياجات مشروعة ونحتاج في أحيان كثيرة لمن يربت علينا ،ويحتوينا ، حتى لا نشوه نفسياً .. ولكن من بيده تغيير قدره ؟
بثينة لم تجد في النهاية إلا زكي باشا ينقذها من كل الأيادي التي تمتد نحوها لتنتهك إنسانيتها وتسلبها شرفها الذي لا تملك غيره ،تزوجته لأنه الإنسان الوحيد الذي احترمها ، ونحن أيضاً في أحيان كثيرة لا نجد بديلاً عن هذا الحل ، فعندما يسقط المثل الأعلى ويتخلى الأب عن دوره الطبيعي الذي خلق من أجله ليس لسبب إلا لأنانيته وجشعه وحبه للتفرد والاستئثار بكل شيء ، وعندماتجد الواحدة منا نفسها تعيش بين ذئاب يحاول كل منهم أن ينهش قطعة من لحمها ويهتك عرضها ـ أحيانا تحت غطاء وعد وهمي بالزواج يحاول من خلاله الحصول على مايتيسر له دون وازع اخلاقي ولاديني يردعه ـ وعندما يحاصرنا القهر والهوان والذل من كل الاتجاهات ولا تستطيع الواحدة منا الفكاك منه .. ماذا نفعل وقتها ؟!، الله وحده يعلم أننا لا نقدم على ذلك طلباً للمال دون اي اعتبارات أخرى ، ولكننا ضعاف نحتاج لمن يحمينا ، إن من نقابلهم في حياتنا من الشباب لا يبحثون إلا من هي كفء لهم يفضلون الفتيات الثريات الواحد منهم يبحث عمن لديها الوظيفة ذات الراتب الكبير والسيارة ويا حبذا لو لديها سكن ( يبقى خير وبركة) وفي سبيل ذلك يغض بصره عن عيوب كثيرة ، أما بالنسبة لي لمثيلاتي فلا ننجومن التعليقات السخيفة هذه الفتاة سمينة والأخرى قصيرة وهذه دمها ثقيل وتصطنع الحياء والخجل و هذه تبدو أكبر مني سناً واشعر أنها والدتي، وغيرها وغيرها من الصفات التي يلصقونها بنا ليهربوا من إحساسهم بالفشل وعدم التكافؤ الفكري والثقافي والشعور بالنقص
أقصد هنا بالتأكيد من لديهم الإمكانيات المتاحة للزواج وليس من هم غلابة مثلنا وعلى باب الله
ماذا أفعل عندما أقابل دائماً بالرفض من هم في مثل سني بسبب الحجج السالفة ، وفي المقابل أجد قبولاً ممن يكبرني في العمر بعشرين عاماًوأكثر ,اجد فيه الصفات التي لم أجدها في من هم في الأربعين بل والخمسين أني فقط لا أريد أكثر من أن أعامل كإنسانة ، أريد من يلملم أشلائي قبل أن يطأها بقدميه كل من هب ودب من حزب أنصار القبح والكذب والنفاق ، لقد تعبت قلوبنا وتشوهت نفوسنا ورغم .كل ذلك مازلنا قادرين على مواصلة الحياة متمسكين بمبادئنا وبإيماننا رغم كل شيء
الإسماعيلية 3/11/2010
"الآن اشعر أنه تم علاجي نفسياً في مستشفى ميدان التحرير ، حيث وجدت هناك أني لم أكن وحدي التي عانيت من الاغتراب والإحباط ، وجدت أن الألم والقهر قد وحد بيني وبين زملائي الثوار ، وأننا قد استعدنا أنفسنا وفخرنا بهويتنا ، وأننا جميعا لدينا حلم كبير مشترك يجمعنا ونسعى لتحقيقه وأنننا حتما سنصل إليه في يوم ما ..
الثلاثاء، 28 يونيو 2011
وحشتيني
الجمعة، 3 يونيو 2011
دعوة من طاغور للتفاؤل
بمناسبة مرور 150 عاماً على رحيل الشاعر الهندي الرائع "طاغور " نتذكر بعض أبيات شعره
- لطاغور في دنيا التفاؤل تعبير لطيف يكاد يربطه بروح الإسلام وتعاليمه ، وحيث المنزلة العلوية في الآخرة :
سلاماً يا فؤادي
ولنأمل أن يكون وقت الوداع
حلواً لطيفاً
ألا يكون موتاً بل كمالاً
وأن يذوب الألم في الذكرى
والألم في الأغنيات
وأن التحليق نحو السماء
ينتهي عند طي الأجنحة فوق الوكر
توقفي برهة أيتها النهاية الجميلة
وقولي لي في صمت آخر كلماتك
ارفعي مصباحك
ينير سيرك
طول الطريق..
- وضمن وقفة أخرى يقدم تصوره المشرق المتفائل لنقلة الإنسان ، فرغم كل كبواته لا يفقد الأمل ببركة الإله سبحانه والمتمثلة في الكنز الخالد، كرمز للجنة :
وأمامه هو
الذي يسمو على كل سمو
انحنى
رغم أنني أنسى كثيراً أن أتغنى باسمه
إن بركة السماوات الصامتة
ونشوة الفجر الوليد
قد أصابتا قلبي
إن الموت يحمل إليّ تمامي
وحين تحين ساعة الوداع
أيها الموت ، أزح حاجبك
إن يدك أيها الموت لمفعمة
باللحظة التي أبدية
ويدك أيتها النهاية
لعامرة بالكنز الذي هو خالد
- وفي عزائه عند الموت دعوة تفاؤل أخرى بالإقلاع عن الكآبة وسفح العبرات ضمن أسلوب زواج فيه لغة الرقة والعذوبة بصوت الحكمة الوقور :
يا أخي
لا أحد يعيش دوماً
ولاشيء يبقى إلى الأبد
فاحفظ ذلك في ذاكرتك
إن الزهر يذبل ويموت
ولكن حامل الزهور ينبغي ألا يبكيها إلى الأبد
"من كتاب طاغور الجانب الإيمان يتقديم سهيلة الحسيني
الخميس، 2 يونيو 2011
أنت اللي ماذا بعد يا دكتور؟
بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 (أعترف بأني خلالها لم تنتابني أي مشاعر وطنية نهائياً) عادت الروح إلى الجسد (كيف لست أدري . فأنا لم اشعر بها تعد لي حتى الآن!! صدقوني )بعد أن اقتربنا في الحقيقة من الفراق (عن إيه ومين برضه مش عارف ياريت ماتحرجونيش بالسؤال )لكل معاني الانتماء ، وضياع القدوة (أكيد بسببي وبسبب أمثالي من الانتهازيين والمنتفعين من شلة جمال مبارك) وغياب التربية واسس المواطنة (أيضا بسببي ربما لأني لا استغن أبدا طول مدة خدمتي في الجامعة عن البلطجية والموظفين من الصنفين الطبالين والمرتزقة الرعاع)الذين يدعمون كل مواقفي الخاطئة قبل الصحيحة .. والذين استعملتهم معي في انتخابات مجلس الشعب 2010 والتي رسبت فيها رسوبا مدويا
عادت الروح إلى كل ميادين مصر لتضخ داخلنا دماءاً تزداد في عناصر تركيبها الصلابة والرسوخ على مباديء الصبر والوعي والحرية التي بها (بالإضافة إلى الانتهازية والنفعية والتملق)التي تتحقق بها الأحلام
"بقلم رئيس جامعة قناة السويس 2-6-2011
صدقوني حتى هذه اللحظة لم يخطر أبدا ببالي أن أقدم على تصرف كهذا ، ولكنها ربما روح الثورة التي أتمنى أن تظل مشتعلة بداخلي ، فقد سئمت العبودية والخوف ، واصبحت الآن على يقين انه لم يعد هناك من داع لأي من هذه الترهات ، ومن البداية لم يكن لها داع لوجودها في نفوسنا ( لأن العمر واحد والرب واحد والرزق مكتوب عند رب العالمين وهو يقسمه بحكمته )..
السبت، 28 مايو 2011
الخميس، 5 مايو 2011
قرب واتفرج .. سيرك فلول الوطني
زعلانة قوي إن فاتني اصور لعب الفلول اللي عالمكشوف ، بجد مشاهد حية ومعبرة جدا عن الوطنية الخالصة . الواحد فعلا بيحس جنبهم إنه ولا حاجة .. الفرق الوحيد بينا وبينهم إنهم بيعرفوا يعبروا عن وطنيتهم بقوة اكتر مننا .. بالزعيق و التسقيف والتهليل .. تلاقي الواحد منهم عامل زي اللي عليه بيضة قايم قاعد .. ودايما متحفز وحاسس إن فيه ايادي خفية بتلعب في قفاه أو قفا الوطني اللي جنبه .. فاتلاقيهم مبتكرين جدا في مجال تكنولوجيا حماية القفا..
والله بنفسي لقيت كل واحد منهم دايما يبص وراه لو سمع دبانة معدية .. لو صوت خبطة خفيفة .. ماهم يا جماعة مستهدفين برضه وليهم حق يحافظوا على قفاهم بعد حكم المحكمة اللي صدر بحل حزبهم الغير مأسوف عليه .. الضربة كانت شديدة وهم مش واخدين على كده قفاهم مش واخد على الضرب ، هم واخدين بس على إنهم يضربوا على القفا وتحت الحزام . ويشوهوا سمعة اللي يتجرأ ويعارضهم .وطبعا هم أكيد أخذوا على إيدين حبايبهم ميليشيات أمن الدولة تدريبات مكثفة على كيفية حماية القفا في حالة اقتراب الخطر وعنوان الدورات دي " كيف تحمي قفاك من العيال المشاكسين والمعارضين اللي بيعضوا ايدين اسيادهم"..وضحكني جدا اسلوب السيد عبد المنعم عمارة في إن ثقافته انجليزي وعنده معاناة شديدة جداً في ترجمة كلمات مش عارف معناها بالعربي ياحرام!! فكرني جدا بالمرحوم أحمد شفيق بتاع الفورسيزون والبومبوني ، رغم إن فيه نسبة كبيرة من اللي قاعدين مش على نفس مستواه الفكري .بصراحة الموضوع ده خلاني أتعاطف معاه جدا .. مش خسارة الراجل يتعب نفسه ويقعد ساعة ونص بحالهم مع ناس معظمهم مش فاهمينه ومش قادرين يتواصلوا معاه ، يعني مضمون كلامه ماوصلش غير لنسبة 20% من الموجودين .. أنصحك يا دكتور عبد المنعم تاخذ آنتي ديبرسنت بعد ماتروح عشان تقدر تواصل مسار الحوار الوطني لدفع عجلة الإنتاج الرخمة اللي مش عايزة تتعتع من مطرحها ولا البنت العانس
نخش بقى في السيرك وفعالياته .. كان فيه واحد طول مانا باتفرج عليه ومش قادرة ابطل ضحك بجد الراجل ده موهوب ومجاله مش السياسة خالص حرام والله . أولا السؤال اللي انطرح عليه كان: احساسك بعد الثورة هل أنت متفائل أم متشائم ؟
الإجابة الرائعة من المواطن كانت: إيه بس يا جماعة ، مين جاب سيرة اخبار وحشة تشاؤم إيه وبتاع ايه ، العملية ماشية زي الفل وآخر حلاوة .. جرى إيه يا ثورة يا مضادة مالكم في ايه يا جدعان هو احنا كنا نحلم إننا نلاقي حسني مبارك بيتحاكم ؟؟؟؟
الكلام بتاعكوا ده خِطر قوي على مصر مش كده بالراحة علينا ..
بعد ما عمنا اللذيذ خلص جه وراه واحد أنقح منه أولاً هو مبتكر جدا وبرضه خهو خسارة في السياسة وقرفها .أخينا ده بعد ما وقف ورا المنصة ومسك المايك لف السلك على ذراعه ومسك طرف المايك التحتاني بين آخر صباعين (الخنصر والبنصر) في إيده في مشهد كان نفسي اصوره بجد لأن اي كاتب كوميدي كان لازم يحطه في فيلم من افلامه .. وغالباً والله أعلم هو كهربائي لأن في علاقة حميمية جدا بينه وبين الاسلاك بشكل عام (مع احترامنا للكهربائية المحترمين) وطبعا أكد في بداية حديثه وحلف بأغلظ الأيمان إنه من ائتلاف ثورة 25 يناير ، قلت بيني وبين نفسي بتحلف ليه يا اهبل ماهم كل اللي قاعدين ثوار زيك ومصدقينك ياخويا من غير ماتحلف (يابن الكذابة انت وهُمّه )، وتقريباً كرر كلام من نفس عينة زميله اللي سبقه
واحدة جت وراهم عاملة اسبانش شيك جدا وحلق تارة وريش تركواز في كم البلوزة السودا وحاجات كتير مشرشبة ، حاجة تري شيك ، وبجد دي قطعت قلبي البنت كانت ضمن ائتلاف ثورة 25 يناير زي زميلها اللي سبقها ، وكانوا في مقابلة مع المحافظ قبل السيرك (اقصد الصالون) والبنت ياعيني مصدومة من مستوى الناس اللي راحوا معاهم يقابلوا المحافظ ، قال: لقينا ناس غريبة قوي دخلت معانا عند المحافظ واتهجموا علينا وشتمونا وكانوا حايضربونا .مادوناش فرصة إننا نعرض مطالبنا عليه ، وانا مش فاهمة ازاي المندسين دول دخلوا بينا ، وازاي يتعرضولنا بالشكل ده (وشوية شوية كانت حاتقول هم مايعرفوش إننا حزب وطني ولا إيه وإن فلول أمن الدولة بتدعمنا في شغل البلطجة والثلاث ورقات، غالباً هي نسيت إن الحزب اللي هي منه لسه محلول بقاله فترة قصيرة ) بصراحة انا بعد ما الصالون اتقفل كنت عايزة احييها على الشياكة وحسن اختيار الجمل والتعابير القوية الرنانة
طبعاً كان العرض غني ومتنوع مابين عروض الطواويس مكسورة الانف وطبعا شجعان السيما اللي ضاربين البانك والصبغة ومسبلين عينيهم ، قرود الجبلايات ،مطربين الموالد ، المنولوجستات اللي خلوني اقول بيني وبين نفسي الله يرحمك يا سمعة انت وشكوكو
وكل سيرك وانتم طيبين
الاثنين، 25 أبريل 2011
مكتسبات الثورة
- إن ماما بطلت تهزأني بعد اطفش اي عريس
- كنت دايماً قبل الثورة باردد مثل " اللي يخاف من الوطني يطلع له ولو حتى في صورة عريس !!!فعلا من علامات النحس الدكر اللي كان صايبني إن معظم العرسان اللي كانوا بيحطوا عندي منتمين للحزب الوطني ، حتى واحد منهم كان بيدير الحملة الانتخابية لمحمود عثمان في الإسماعيلية .. دلوقتي الحمد لله ربنا كسفهم وماعادش حد فيهم جاي له نفس لا يتجوز ولا حتى يعاكس ! :)
- إني الحمد لله بطلت أخاف ، باعبر عن رأيي بحرية ومن غير ما اسيء للي قدامي ..
- تطبيقا لشعار ارفع راسك فوق انت مصري .. دايماً بقيت وانا ماشية لوحدي أقول : أنا مش قصيرة وقزعة انا طويلة وقمر وأجنن ويخربيت جمالي (وجمال مبارك ياللا بالمرة)
- قبل الثورة كنت بعاني من كوابيس .. دلوقتي عندي أحلام كتير قوي والمشكلة مش عارفة أبدأ منين ..
- بطلت آخذ مهدئات
- باحمد ربنا كل يوم ألف مرة على إني ماستفدتش من النظام السابق .. حتى التعليم الأساسي - اللي بيعايروا التلاميذ بيه ورغم إنهم غيبوا بيه وعيهم وجاروا بيه على مواهبهم وقدراتهم - اتعلمته برا مصر .. ونفسي وبادعي ربنا إن كل الأطفال المصريين يتعلموا نفس التعليم اللي اتعلمته وانا صغيرة .. التعليم اللي هدفه بناء الإنسان وتنمية مهاراته ..
- اصبحت أكثر تفاؤلاً رغم إن لسه الصورة فيها شوية ضباب ، بس من وراه شمس منورة وساطعة .. وأكيد عندي أمل في بكره أحلى مش بس ليا لكل المصريين .
- عرفت من معاملة الشرطة ، ومن سواق الاوتوبيس وسواق التاكسي والعمال الغلابة إن المصريين من أفضل الشعوب في العالم .. عرفت معنى المواطنة .. عرفت إن كلنا ماكناش حاسين بآدميتنا ولا بقيمتنا كمواطنين .. دلوقتي عرفنا احنا مين ، عرفنا إننا نستحق الافضل .. عرفنا وتأكدنا إننا ماكناش عايشين .. ودلوقتي بنعيش وبنبني بلدنا وبنعمرها كل واحد في مجاله .. بروح إيجابية وحب وإخلاص لبلدنا
- وأخيرا كل ما نحقق إنجاز واجب علينا نفتكر الشهداء والمصابين اللي قدموا أرواحهم عشان نعيش حياة أفضل .. ربنا يصبر أهاليهم ويلحقنا بيهم في الجنة ..
الأحد، 17 أبريل 2011
حكموا ضمائركم
ارجوكم يا شباب وأخواني الأعزاء .. اسمعوا لصوت العقل ..ياريت ما حدش ينسى إن البرادعي من أوائل من نادوا بالتغيير .. والنظام السابق حاربه بشراسة ومن حقارة شلة مبارك إنهم شوهوا سمعة بنته بالباطل زي ما فضحوا مبارك بالصور التعبيرية ،، يظهر إنهم كانوا زي العيل اللي فرحان ببرنامج فوتوشوب وعمال يلعب ويجرب .. فهو اللي اتفضح .. وفي الآخر ادعوا ربنا اننا نحافظ على وحدتنا ويولي علينا الصالح أيا كان .. ممكن تدعوا بدل ما نقعد نشكك..
وماتنسوش إن الحديث سابق لأوانه . وإن من مصلحة الفلول إنها تبعترنا وتفرقنا لازم نتحداهم .. ونثبت إننا اهل للديموقراطية و‘إن من حقنا نجري ورا حلمنا بمصر جديدة أجمل بينا وبجهودنا وعرقنا وإخلاصنا ..
استشهد هنا بجزء من مقالة لد.محمد المخزنجي .. الذي يعتبر من الشخصيات النزيهة والمحبة بل والعاشقة لمصر :
"قلت إننى لطالما تمنيت أن يكون فى سدة الحكم رجال كالدكتور البرادعى أو الدكتور محمد غنيم أو غيرهم من المصريين الأفاضل ذوى المصداقية الواضحة والصلابة الأخلاقية والإيمان برفعة القانون وبهاء العدالة والعدل. أناس هم طلاب حق لا سُلطة، إلا لو دعاهم إليها داعى أداء الواجب، كونها تكليفا لا تشريفا، ومغرما يستحق التضحية لا مغنما يدعو إلى المزاحمة. باختصار نحن فى هذه المرحلة المتوترة والمضطربة أشد ما نكون حاجة للرجال الضمائر، والدكتور البرادعى نموذج لهم، وينبغى الآن أن يظل كذلك، لهذا رجوته ألا "
يستجيب الآن لدعوة الداعين إلى إعلانه نيته الترشح للرئاسة.
تعقيب صغير جدا على ما قاله د.المخزنجي "أريد رئيساً مواطنا عادياً .. كفايانا كاريزمات .. وزعامة فشينك"
حكموا العقل أرجوكم ولا تتسرعوا في الحكم على شخص أيا كان ..
مصر بحاجة لوعينا وثقافتنا ويقظتنا
كلمة أخيرة للشباب
حكموا ضمائركم ..
وحافظوا على ثورتكم
الاثنين، 11 أبريل 2011
إحساس طبيعي بالقرف
إحساس طبيعي بالقرف
أصدقائي الأعزاء .. من حقكم تسألوا ليه حاسة بالقرف الشديد ..
تخيلوا نفسكم مكاني وعيشوا معايا هذه الأجواء ، اللي بيسموها الثورة المضادة .. وياريت اللي عنده اقتراح مناسب يتقدم لي بيه فوراً ومن غير تردد .. أرجوكم ساعدوني لأني لأول مرة في حياتي أعيش يوم غريب زي كده .. لسه مانتهاش وبادعي ربنا من قلبي إنه يعدي على خير ..
تخيل نفسك بتشتغل في جامعة .. المفروض إن الجامعة مكان للعلم ولنشر القيم الإنسانية السامية والنبيلة .. وتتفاجيء - طبعا انا اكتشفت إني الحمد لله رغم إني باشتغل في الجو الموبوء ده بقالي 10 سنين تقريباً إلا أني لسه بريئة وساذجة الحمد لله :)- إن رئيسها اللي بدرجة أستاذ دكتور وقاعد مرزي على قلبنا بقاله 5 أو 6 سنين مشغل تحت إيديه من شلة منتفعينه وقرايبه قوادين وإيه معينهم في أحسن أماكن (منهم مثلاً مركز اسمه تطوير التعليم الجامعي ) رغم إني متأكدة 100% إن مؤهلاتهم معدومة ومشهود لهم من الكل بإنهم جهلة وأغبياء بجدارة ، ده غير طبعاً إنهم لزجين وسخفاء ولما تيجي تتعامل معاهم - وبالذات لو انت ربنا مبتليك بإنك أنثى مش ذكر وبالذات لو مش محجبة - تبقى حاسس إنك خلاص حاترجع من كتر السماجة والتلزيق .. ده غير الابتزاز المفضوح والضغط عليك بإن مافيش مصلحة ممكن تتقضي ليك إلا لو استسلمت لرغباتهم الحقيرة .. لو بنت مافيش قدامك غير إنك تعصري كام لمونة عشان المصلحة - اللي هي المفروض حقك الطبيعي - تمشي وتتقضى (لأنه ضعيف قدام الجنس اللطيف )
ولو راجل مافيش قدامك غير الرشوة والسجاير .. وإنهم ينتهكوا آدميتك عشان يحولوك لعبد ليهم .
تخيلوا بقى دول رد فعلهم حايكون إيه في الظروف اللي بنعيشها دلوقتي ، والثورة اللي زلزلت الأرض تحت رجليهم ، مع العلم إنها مهزوزة من الأول لأنهم لو عندهم ذرة فهم وإحساس ودم كانوا عرفوا إن الحزب الوطني زي ما إداهم (هو وريسه ووالي الحسبة المحبوس حالياً أحمد عز ) صابونة كبيرة جداً واستخسر فيهم مقعد البرلمان في المجلس الفاشل المنحل ووقتها اللي كسب ضابط شرطة برتبة لواء بحكم إن الرشوة والنفوذ هما سيدا الموقف قبل 25 يناير كان برضه حايديهم صابونة تاني وتالت وعمره ما كان حايديهم اللي هم بيحلموا يكسبوه على قفانا احنا الموظفين الغلابة ولاد البطة السودا ،، رغم إن جيلي والجيل الأصغر مني هم اللي بيشتغلوا بجد وبيرضوا ضميرهم من غير ما يكون العائد المادي يكفل لنا الستر والرضا اللي نستحقه ، يعني بيمصوا دمنا و ننطحن في الشغل ومرتبنا الحمد لله مش كبير وراضيين وكمان هم شايفين إن ليهم السيادة علينا لمجرد انتماءهم للحزب الفاشل (الوطني ) وبيفردوا سلطتهم علينا من غير اي اعتبار لأننا بني آدمين نستحق إن ماكانش تقدير مادي فعلى الأقل التقدير المعنوي .. مش مصدقة إنهم للدرجة دي عديمي الكرامة والإنسانية !!!
وانا باتشرف إني من الموظفين الغلابة محدودي الدخل الغير مرضي عنهم من الحزب إياه ، وباحمد ربنا جدا إن ربنا نورلي بصيرتي وماخلانيش أقبل على نفسي إني أكون ضمن فلول الحزب الوطني .. رغم إن مندوبين الحزب الواطي ده كان بيتحايل علي أنا وغيري عشان نطاطي ليهم وندخل في زمرتهم وناخد عضويته اللي الكل بيتبرى منها دلوقتي ..
كانوا بيتهمونا إننا شباب بلا طموح .. وماعندناش انتماء ، وطايشين
ييجوا بقى الإخوة الأفاضل اللي بيتهمونا واللي هم نفسهم من أصحاب مبدأ الولاء للشخص - مهما كان الشخص ده خاين لبلده وفاسد - دلوقتي يتفرجوا علينا واحنا بتخرج لنا تعليمات وتنبيهات بعدم التصريح بتضامنا مع الثورة عشان خاطر مشاعر الدكتور المحترم - الطاهر النظيف- ماتتجرحش ونكون بنقف ضد مصلحته وضد ترقيه لمنصب وزير ، هي الناس دي ليه مصرة تعيش في غيبوبة ؟؟ ده حتى التليفزيون المصري والجرايد القومية بدأت تغير مسلكها .. ( وبالمناسبة حسسوني إنهم كانوا مساجين قلعة إعلام صفوت والفقي وبعد ما ربنا كرمهم وخرجوا من السجن قرروا يسلكوا سلوك حسن يمكن ربنا يتوب عليهم ) ودول سبحان الله بصراحة فيهم ميزة برضه وهي إنهم ماتحولوش ولسه بيشككوا إن فيه ثورة وإن مبارك حايرجع يحكم تاني ، والحقيقة إن اللي هم بيعملوه ده في مصلحتنا .. مادمتم مصرين على مبدأكم ومصرين تراعوا مصلحة رئيس الجامعة والمحافظ ومدير الأمن حتى ، فا يالا حلال عليكم ، وأقل عقوبة هي فعلاً إنكم تتمنعوا من المشاركة السياسية لفترة ماتقلش عن 5 سنين ( أقل واجب) لحد ما الدورة البرلمانية الجاية تعدي على خير ويتغير المحافظ مرتين ..
(ياللا عشان ماتلاقوش حد تنافقوه يمكن تنسوا عادة النفاق السيئة اللي تغلغلت جواكم وبقت زي التدخين الإقلاع عنه مؤلم وبيوجع جدا جدا ..
بس معلهش أهو اتهام باتهام مش انتوا بتقولوا علينا طايشين احنا بقى شايفين إنكم خطر على مصر ولازم وأقل واجب تيجيوا على نفسكم خمس سنين يبقى مالكوش فيها وجود في الساحة السياسية لغاية ما نعدي المرحلة دي بنظافة ومن غير ما تجيبولنا حسني مبارك تاني ..
وتفضلوا تغتالونا كل الباقي من عمرنا زي ما اتعودتوا طول السنين اللي فاتت ..
لأ وبجد ضحكتوني جداً لما زعلتم من كلمة فلول ..وحاسين إنها شتيمة وقبيحة كمان ، فعلاً اللي على راسه بطحة الوطني يحسس عليها لمدة 5 سنين قدام ..
بجد بادعي ربنا إن الناس دي تبطل تنشر ثقافتها الفاشلة وتسكت وتهدأ شوية، بجد كفايانا جهل وقبح كانوا بيقولوا إننا بنشر آراءنا ومطالبنا بالحرية والديموقراطية بنشوه سمعة مصر ( والله برضه لينا الشرف إن كان تشويه سمعة الحزب الوطني في نظركم هو تشويه لسمعة مصر).
حرام عليكوا بجد بدل مانتم فاضيين وعمال تنصحونا بإننا مانتضامنش مع الثورة عشان الاستقرار ، ماتشتغلوا انتوا وورونا شطارتكم ، على الأقل ساعدونا بدل مانتم سايقين في النطاعة عالآخر كده .. ومابتبطلوش طول اليوم مشاكل ونكد وطبطبة على سيادة الريس ،،وتخويف فينا وتهديد لينا بإن جواسيسه منتشرة و مطلوقة علينا ، وفروا مجهودكم في الطبطبة والمحلسة لواحد أيامه بقت معدودة في مكانه واشتغلوا وانتجوا ، مش بتقولوا إننا وقفنا عجلة الإنتاج بتظاهرات يوم الجمعة ، زقوها انتم واحنا نزق معاكم .. لأنه والله لا هو ولا غيره حاينفعوكم ، خللوا عندكم ريحة الدم وبدل ماتتنحرروا علينا افتكروا إنكم مصريين ، افتركوا إنكم مواطنين ليكم حقوق وعليكم واجبات وبدل ما تنصحونا إننا بس اللي نشتغل زي تيران السواقي وانتم قاعدين تتفرجوا ساعدونا يساعدكم ربنا يمكن ربنا ساعتها يشفي عنكم أمراض الكسل والرخامة والمريسة عالفاضي ..
والله احنا ماحناش وحشين ولا غاويين نعطل عجلة الإنتاج ، وعربة الاقتصاد وحمار الشغل .. لكن ورونا الشطارة والهمة على الأقل ما نحسش اننا لوحدنا اللي نفسنا مقطوع طول الاسبوع .. مش يمكن لما تراجعوا نفسكم تشوفوا بلدكم بطريقة مختلفة ، وساعتها تحسوا ببركة في الرزق وشفاء من العلل والأمراض اللي سكنت جواكم من كتر مخالفة الضمير واسترضاء الرؤساء وركوب كل موجة على حسابنا ..
أرجوكم أعيدوا النظر في حياتكم ، افتكروا إن مصر مش عزبة دي بلد ..
البلد مش رئيس أيا كان - أحسن تقولوا إننا شمتانين في حسني مبارك ولا حاجة أو بنحقد عليه اكمن هو مليارات وقصور كتير واحنا ماعندناش غير الستر الحمد لله- البلد يعني أرض وشعب ، تاريخ وحضارة ، والشعب يختار حكومة ورئيس يحكمه بما يرضي ربنا
والشعب من حقه يختار الحاكم ومن حقه كمان إنه يسقطه وقت ما يلاقيه قاعد مالوش لازمة .. ومابيعملش إنجازات ترضيه على أرض الواقع .. وزي ما سنة ربنا في الكون هي التغيير .. فسنة الحياة التغيير ، مافيش حاجة دايمة غير وجه ربنا الكريم ..
تخيلوا نفسكم ليكم ابن استشهد أو اصيب .. أرجوكم حكموا ضمايركم ..
وإذا كنتم فعلا مع الاستقرار ساعدونا .. ما تصدقوش الوهم اللي بيقول إن حكم مبارك أحسن .. لو كان مبارك حقق الاستقرار لكل المصريين بالمعنى الحقيقي ليه ماكناش بقينا في حاجة لثورة ..
حكموا ضمايركم أرجوكم .. ولنا الله ..
برضه مصرة على طلبي منكم ومشورتكم يا أصدقائي الاعزاء ..