الاثنين، 26 نوفمبر 2012

نازلة بكره ، ليه؟

"وفاة أحمد نجيب اكلينيكيا حسب آخر تويتة من أحد النشطاء " الساعة 8:22 مساء يوم الاثنين 26-11-2012
ياربي ..  لحد امتى نسمع عن موت براعم الورد البلدي اللي فتح في جناين بلدي ..
باختصار نازلة بكره لأن من اسبوع كنت خلاص وصلت لحالة قاتلة من الإحباط .. أدت إلى حالة من الخمول ..
أسوأ حاجة ممكن تحصلك هي إنك تفقد ميزة الاستمرارية في إتمام أي عمل ، كل ما تبدأ مشوار وتقرب توصل تلاقي حجر يوقعك في نص السكة ، يكسر ضهرك وفين وفين على بال ما تتعالج وتخف وتقوم من تاني تلاقي نفسك مضطر تبدأ من تاني !!
أكثر حاجة بتدفعني إني أنزل هو عدم الإحساس بنية صادقة من الممسكين في السلطة في إحداث تغيير حقيقي ..
صعب قوي إن حماس  الشباب ورغبته في التغيير يقابله على الناحية التانية خطوات سلاحف من عواجيز ماشيين ب عكاكيز، اسلوب للحكم تقليدي ، وبرامج عقيمة ، وردود افعال باردة ورتيبااااااة تجاه الكوارث اللي بتحصل وآخرها حادث قطار أسيوط اللي فات عليه دلوقتي 10 ايام !!!
يا الله وهو لازم عشان نقضي على الفساد يحصل اللي حصل ؟؟؟؟
لازم فعلا تحصين الجمعية التأسيسية ؟؟ لازم فعلا تحصين مجلس الشورى وعدم حله ، بتكوينه العجيب غير المتجانس وعدم جدواه وعدم تحديد وظائفه ؟؟؟؟؟
فرحت من تعيين نائب عام جديد ، فرحت من إعادة المحاكمات للقتلة والمتورطين في فساد ؟؟ ولكن .. كالعادة لازم يطلع لنا خازوق مايكملش فرحتنا !!
نازلة بكره لأني زهقت من الظلم ، زهقت من كتر التهم اللي نازلة علي انا وكل الثوار بإننا فشلنا في تحقيق النهضة والتنمية !!!
زهقت من استمرار الإحساس بالهوان وبإن دمنا لسه رخيص قوي قوي
زهقت وباتمنى من ربنا الشهادة
ايوة أنا مش أغلى من اللي راحوا
حزنت قوي قوي لما فاتتني فرصة المشاركة في أحداث محمد محمود السنة اللي فاتت ، لما قريت النهاردة خبر وفاة جيكا وإن آخر حاجة كتبها كانت إنه نازل السنة دي عشان يفكر نفسه ويفكر اللي في السلطة بتار صديقه اللي استشهد جنبه وشاله وهو مقتول بالرصاص ، نزل عشان يجيب حق اسامة محمد ..
آه يا ربي ، كنت فاكرة إن إحساسي مات وإن الإحباط اتمكن مني ، وإني بقيت اقدر اتمالك اعصابي اكتر ، لغاية لقيت نفسي باعيط ودموعي نازلة وانا باحكي لماما عنه ..
وده دفعني اكتر إني انزل
رسالة عايزة اقولها لتيار استقرار الأموات :
إذا كنت انا والغلابة من الشباب والشابات زملاء الميدان فشلنا إننا نحقق لنفسنا مكسب أو مناصب أو ثروة
فأحب أقول لكل من يخونا ويتهمنا بالفشل ، احنا لما خرجنا في البداية كنا بنقول لنفسنا إننا نازلين عشان اللي بعدنا يعيشوا أحسن منا
يلاقوا تعليم محترم ، يعيشوا بكرامة ، يعرفوا يعني إيه مواطنة ، يحسوا إنهم عايشين في وطن بيحترم إنسانيتهم ويصون ارواحهم !!
يلاقوا فرص للعمل بدون ما يتغربوا ويتمرمطوا ..
كانت عينيا بتدمع لما كنت بابص للأطفال الصغيرين واسأل نفسي : يا ترى لما يكبروا حايعيشوا ازاي ؟ يارب مايعانوا زينا :(
اشهدك ياربي إن أنا واخواتي في الميدان هدفنا هو العيش والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية للكل 

السبت، 29 سبتمبر 2012

أخبار في عصر الإخوان

وزير الاعلام الاخواني يقول للمذيعة زينة اليازجي - على قناة العربية - يا ريت 

الاسئلة متكنش سخنة زيك " 

قرر الرئيس محمد مرسي منع اي فتاة او سيدة تتمتع ولو بقدر أدنى من الجمال من التعيين في أي وظيفة حكومية ، محاولة للتغلب على حالة الكبت العاطفي التي يعاني منها الملتحون ممن ينتمون للتيار الإسلامي أو من يتشبهون بهم !
ولا عزاء لخيبة الإخوان في مواجهة هوجة التطرف السلفي في سيناء


على خطى الحبيب زكريا عزمي يسير الآن د.محمد البلطاجي كيف ؟

صرح د.البلتاجي بأنه - بصفته متحدثا عن حزب الحرية والعدالة - سيتم استكمال كتابة الدستور حتى لو صدر حكم بحل اللجنة التأسيسية الحالية التي يحتل فيها التيار الإسلامي بكافة أطيافه النسبة الأكبر على حساب القوى والتيارات السياسية الأخرى مما يثير مخاوف لدى قطاع كبير من المصريين وخاصة الأقليات بعدما تسربت أخبار تفيد بأن الدستور لا يراعي حقوق المواطنة ولا يهتم بمواد حقوق الإنسان والتي من أهمها حرية العقيدة والتعبير عن الراي .هذا ومن المؤكد أن ما يردد د.البلتاجي يتنافى مع ما سبق وصرح به قبل فوز الرئيس محمد مرسي في انتخابات الرئاسة بأنه سينضم إلى صفوف المعارضة في حالة فوز الإخوان ..مما دفعني دفعا إلى تذكر المعارض السابق لنظام مبارك من داخل دهاليز قصر الرئاسة وغرف نومها والذي يقبع في مزرعة طرة حاليا 

مصر: مشجعو النادي الأهلي يتعهدون بإعاقة استئناف المباريات

بي بي سي العربية الخميس 27- 9--2012
وتصر رابطة المشعجين على ضرورة حصول تغيير في قمة الهرم الإداري باتحاد كرة القدم المصري.
وحمل المشعجوم كبار مسؤولي الاتحاد المسؤولية عن نجاح إدارة النادي المصري في استصدار قرار من المحكمة الرياضية الدولية بإلغاء العقوبات التي فرضت عليه والتي تضمنت حرمانه من المشاركة فى المسابقات لمدة موسمين كاملين.

كما يطالب المشجعون بـ "القصاص" من المسؤولين والمتورطين في أحداث استاد بورسعيد قبل اسئناف النشاط الكروي المحلي.
وقال أحد زعماء "الألتراس" مشترطا عدم كشف هويته "سنبدأ باحتجاجات عادية، وسنواجه المسؤولين عن كرة القدم. لن نسمح بعودة الكرة الى الملاعب في مصر ما لم يجر تظهير الساحة من الفساد"

تعليق صغير : كيف جرؤ الرئيس أثناء خطابه في مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يفتخر بإنجازاته الوهمية وتحقيق دولة القانون التي تحترم المواطن وتسعى لنشر مباديء احترام حقوق الإنسان؟

وقفة تضامنية أمام مطرانية شمال سيناء لرفض تهجير الأقباط

طالبت د.هبة رؤوف عزت عبر حسابها عالتويتر - تعقيبا على تهجير عائلات قبطية من رفح بشمال سيناء- من الرئيس مرسي بما يلي :
إلى أن يتم اختيار البابا أطالب رئيس الجمهورية ببيان للرأي العام بشأن ما تعرض له الأقباط من تهديدات متكررة في فترة رئاسته.
تعليق صغير : أتمنى قبل أن أموت أن أشهد يوما تحترم فيه الدولة ومؤسساتها وخاصة القضاء حقوق الإنسان المصري البسيط المطحون ، أمازال حلما مستحيلا بعيد المنال ؟ 
وفي النهاية احنا آسفين يا مصر ، قبل الثورة نسينا نسأل نفسنا : احنا رايحين فين بالضبط : الهدف كان كبير قوي على إننا نوصلله بإمكانيتنا المتواضعة !!!!


الجمعة، 31 أغسطس 2012

عن الانفلات بأنواعه اسألوني

الحقيقة المضيئة أحكامها عالكل سارية ..
تذكرت هذا المقطع للشاعر سيد حجاب من تتر مسلسل كناريا وشركاه عندما سمعت خبر إلقاء القبض على البلطجي الشهير صبري نخنوخ ، الذي حيرنا معه لمدة عامين تقريبا ونحن نبحث عن عجلة الإنتاج ، التي تبين أنه يخبئها عنده في القصر هي وباقي أدوات السيرك " الإنتاج بالمفهوم المباركي" ..
طوال العامين الماضيين ونحن كثوار متهمون بأنا أغلقنا المصانع وعطلنا الإنتاج والمشاريع الاستثمارية ، لدرجة أني كنت أوشكت على التسليم بأننا فعلا السبب في ما يعاني منه ثلاث أرباع الشعب المصري من بطالة وفقر وارتفاع رهيب في الاسعار يزداد بمعدل سريع لا يتناسب ومعدل دخل المواطن العادي .. ثم فوجئنا بهذا الخبر ، ومازالت الحقيقة الكاملة لم تظهر بعد ولن تظهر إلا لو أجري التحقيق معه هو ورفاقه من المساعدين الأشداء من البلطجية عن بواسطة قاضي تحقيق مستقل مكلف من قبل وزارة العدل ، بعيدا عن مكتب النائب العام الذي عهدناه وفيا لعصابة مبارك وتنام لديه البلاغات المقدمة ضدهم في سبات عميق وأمان تام !!
والسؤال الآن لمن كانوا يزعمون أنهم كانوا يشعرون بالأمان في عصر المخلوع : ترى من منا كمواطنين بسطاء كان باستطاعته أن يمشي آمنا مائة بالمائة قبل يوم 25 يناير 2011 ؟ من يمكنه أن يقسم على ذلك إلا من كان له أحد من أقاربه أو أصدقائه في موقع سلطة ونفوذ أو ضابطا "كبيرا" في وزارة الداخلية ؟ وهل يعقل أن المواطن العادي والبسيط تنهكه الحكومة بدفع الضرائب التي تأخذ منه عنوة - خاصة إذا كان موظفا في الحكومة- ثم لا يجد لما يدفعه أي عائد في مجالات الصحة والتعليم والأمن والمرافق ؟ ، هل من الطبيعي أن يلتزم المواطن البسيط بدفع ما عليه كاملا ليجد أن ما يدفعه يرد إليه ولكن في صورة رصاص أدوات وأجهزة التنكيل به وقتله إن واتته الجرأة وخرج عن طاعة الحاكم والولاء له ؟؟
عن نفسي لي عدة تجارب مع هذا الانفلات الذي يرجع تاريخه لأكثر من عشر سنوات وقد تفاقمت الظاهرة ووصل المسئولون عنها لقمة الفجر في الثلاث أعوام الماضية ، فيما يلي ملخص لحادثتين تعرضت لهما بشكل شخصي ، بالإضافة لحوادث أخرى سأعرضهما حتى نذكر أنفسنا بأننا كان يمكن أن يطالنا نفس المصير :
  • استيقظنا ذات يوم من شهر يوليو في الصباح الباكر - عقب حادث مقتل خالد سعيد - على صوت جرس متلاحق وملح على باب منزلنا ليأتي لنا بعده صوت الغفير وهو يصرخ ليخبر والدتي بأنه رأى شخصا يحاول سرقة سيارتنا بواسطة سيارة تاكسي مصاحبة له وتستعد للانطلاق وراءه إن تمكن من قيادتها ، ولكنه عندما سمع صوت الغفير هرب إليها وفر به السائق هاربا بسرعة خاطفة قبل انا يتمكن الغفير من التقاط رقم التاكسي !!
  • تبين لنا بعد هذا الحادث أن هذا الشخص تتكرر رؤيته في المنطقة وهو يراقب سيارات أصحاب البيوت المجاورة ، ودائما يلاحظ بعد الفجر اختفاء قطع غيار عدد من السيارات وتتكرر الشكوى من الجيران ورغم أن علاقة عدد من شباب المنطقة برجال الشرطة جيدة جدا إلا أن الشرطة تعجز دائما عن حماية ممتلكات المواطن واستردادها إلا لو كان هذا المواطن يشغل منصبا مهما 
  • الثالثة تابتة كما يقال ، والتوقيت هنا هام جدا 
ففي يوم 2-يناير 2011 ثاني يوم كارثة انفجار كنيسة القديسين كان والدي يستعد لآداء صلاة الفجر في الجامع القريب من منزلنا ، بعد نزوله متوجها إلى مقصده قبل الآذان ، فوجيء باختفاء السيارة من أمام المنزل ، عاد إلينا مرة أخرى ليتأكد هل قام أحد بركنها في مكان آخر أمام منزل أحد جيراننا ، لنفاجأ عندها بأنها قد سرقت !!
عندما اتصلت شقيقتي بالنجدة ، كان الرد : لا وقت لدينا للمزاح السخيف ، من فضلك اغلقي الخط .وعندما حاولت شرح ما حدث أغلق المتحدث الخط في وجهها .
توجه والدي قبل هذا الاتصال إلى قسم الشرطة لتحرير محضر بما حدث ، لم يجد إلا عسكري الحراسة على باب القسم والذي منعه من الدخول بحجة أن لا أحد موجود في هذا الوقت ! وأن الوقت المناسب الذي يجب أن يأت فيه لتحرير محضر هو الثامنة صباحاً
من البديهي أن الانتظار من وقت السرقة وحتى الساعة الثامنة أو التاسعة صباحا يعطي الفرصة للسارق بأن يخفي السيارة ويغير معالمها ويفككها أيضاً ، وفي كلتا الحالتين يظهر وبوضوح أن الشرطة لم تكن وظيفتها حماية أمن المواطن ، ولكن مهمتها الرئيسية كانت حماية السلطة ومن يتقرب من أي فيها ليحصل على بركات الحزب الوطني الديمقراطي وععصابة التوريث 
إذا كان هذا هو حال الأمن في مصر قبل الثورة ، فما يمكن أن نتوقعه عقب ما قام به العادلي من خيانة عظمى تمثلت في أوامره بفتح السجون لتهريب البلطجية واصحاب السوابق وما صاحبه من سرقة السلاح من أقسام الشرطة ومكاتب الضباط في إدارات المباحث .
إنه سؤال لكل من هو في موقع مسئولية في جهاز الأمن -الذي يمثل جهاز المناعة للجسم - كم نخنوخا مازال ينتظر القبض عليه ليتم تطهير مصر من البلطجة ؟ ترى ما هو عدد أصدقاء ابن المخلوع الذين مازالوا - وبمنتهى الفجر - يخططون لإشاعة الفوضى والانتقام من الثوار ؟ إلى متى سيظل هؤلاء المجرمين أحرارا يعيثون فسادا دون أن يجدوا من يردعهم ويضعهم وراء الزنازين جزاء سرقتهم وعبثهم بمستقبل أجيال تتطلع إلى مستقبل أفضل يُبنى بسواعدهم وسواعد من سبقوهم ليهيئوا لهم التربة الصالحة لبناء مصر الجديدة ؟
هل من مجيب على هذه الأسئلة ؟ والأهم هل من مستجيب ؟ 
سيادة الرئيس ارجو سرعة الاستجابة وكما تمكنت من اقتلاع الرأس والفرع الكبير الملاصق له فلتتفضل باقتلاع باقي الرؤوس ولتكن خطوتك القادمة التي سيباركها الجميع هي إقالة النائب العام ورفقائه من الموالين للمخلوع وابنيه الفاسدين




الثلاثاء، 17 أبريل 2012

حكموا ضمائركم "يا إخوان"


أرجوكم أخواني الأعزاء  من الثوار في الميدان والمناضلين في كافة المجالات للقضاء على الفساد ومواجهة القبح والتردي..
اسمعوا لصوت العقل ..
لا تنسوا أن البرادعي من أوائل من نادوا بالتغيير .. والنظام السابق حاربه بشراسة ومن حقارة شلة مبارك أنهم شوهوا سمعة ابنته بالباطل ، مثلما تطوعوا لإبراز دور مبارك الريادي عن طريق صورة مفبركة بالفوتوشوب التي جعلت منهم أضحوكة ولكنهم لم يستحوا بعدها ولم يعتبروا
،، وكأنهم كانوا زي العيل اللي فرحان ببرنامج فوتوشوب وعمال يلعب ويجرب .. فهو اللي اتفضح
. وفي الآخر ادعوا الله تعالى ان يقينا شر أنفسنا وشر الغرور والحمق لنحافظ على وحدتنا وتماسكنا .
لا تنسوا.أن المستفيد الأول  من تفرقنا هم فلول النظام السابق وأيتام الاب الصالح مبارك حامي حمى عصابات سرقة الوطن  في الداخل والخارج
لن نقدر على تحدي مخططاتهم الحقيرة سوى باتحادنا  ..كي نثبت بطلان مزاعمهم بأننا ليسوا أهل للديمقراطية وغير مستعدين لها كما أشار السيد عمر سليمان
 و‘إن من حقنا نجري ورا حلمنا بمصر جديدة أجمل بينا وبجهودنا وعرقنا وإخلاصنا .. 
استشهد هنا بجزء من مقالة لد.محمد المخزنجي .. الذي يعتبر من الشخصيات النزيهة والمحبة بل والعاشقة لمصر :
"قلت إننى لطالما تمنيت أن يكون فى سدة الحكم رجال كالدكتور البرادعى أو الدكتور محمد غنيم أو غيرهم من المصريين الأفاضل ذوى المصداقية الواضحة والصلابة الأخلاقية والإيمان برفعة القانون وبهاء العدالة والعدل. أناس هم طلاب حق لا سُلطة، إلا لو دعاهم إليها داعى أداء الواجب، كونها تكليفا لا تشريفا، ومغرما يستحق التضحية لا مغنما يدعو إلى المزاحمة. باختصار نحن فى هذه المرحلة المتوترة والمضطربة أشد ما نكون حاجة للرجال الضمائر، والدكتور البرادعى نموذج لهم، وينبغى الآن أن يظل كذلك، لهذا رجوته ألا "
يستجيب الآن لدعوة الداعين إلى إعلانه نيته الترشح للرئاسة.
تعقيب صغير جدا على ما قاله د.المخزنجي
"إن ما ننشده من ترشح د.البرادعي هو إيماننا بفكره ، نشعر أنه مواطنا عادياً .نريد استبدال الكاريزما التقليدية بكاريزما الفكر .. لقد لدغنا من قبل من زعامة الرئيس جمال عبد الناصر عندما تجرع المصريون مرارة نكسة 67 ثم كان جزاء من حاربوا انكار حق من قتلوا غدرا في قلب الصحراء تحت الدبابات الإسرائيلية ثم إنكار حق من قاتلوا في اكتوبر 73 بفضل سياسات السادات ومن بعده المخلوع "
"
حكموا العقل أعزائي الثوار  أرجوكم ولا تتسرعوا في الحكم على شخص أيا كان ..
مصر بحاجة لوعينا وثقافتنا ويقظتنا 
كلمة أخيرة للشباب 
حافظوا على ثورتكم
"نشرت المقال بالمدونة في يوم 17 إبريل منذ عام
دهشت عندما قرأت هذه المقالة وأنها كتبت من عام بالضبط
 ولم اكن أتخيل وقتها أن هذا الخطاب كان يجب أيضا توجيهه للإخوان المسلمون وممثلي تيار الإسلام السياسي
خاصة بعد ما شهدناه منهم سواء في تعديلات مارس 2011 مرورا بكل ما انتهجوه من سياسات حتى هذه اللحظة
كل ما أتمناه أن يكونوا تعلموا من أخطاء الماضي
أعلم أني غداً إن شاء الله وعند عودتي للعمل سأواجه بنقد لاذع من قبل أنصارهم وهجوما قاسيا علي لأني أفسد عقول زميلاتي بفكري الليبرالي المنحرف
ولكني لا أستطيع مخالفة ضميري
 ويا من تبحثون عن مستبد جديد خلفا لمستبد سابق تحت ستار ديني
الدين الإسلامي تعلمنا منه قبول الآخر والتسامح والترفع عن المزايدات
الرسالات السماوية نزلت لنشر رسائل الخير وقيم المحبة والتآخي بين البشر
أفيقوا قبل فوات الأوان  

الخميس، 5 أبريل 2012

بئس الميراث !!

ميراث كلمة يسيل لها اللعاب ..
يتخيل من يسمعها أنها تعني ثروة ضخمة ، عقار ، أموال تأتي طالما انتظرها من حرم منها .. سواء بسبب طمع وأنانية الشخص المورِّث أو قلة حيلة الشخص الذي يئس من طرق كل أبواب الرزق فيضطر لينتظر هدية تأتي من الغيب .. 
ونحن كجيل ابتلينا بحمل ميراث ثقيل .. تأن قلوبنا منه أنينا مكتوما وكانه حجر صوان يجثم فوق الصدور فيخرج الأنين مكتوما لا يسمعه إلا صاحبه وامثاله ممن يحملون نفس الميراث..
إننا شبابا وفتيات ..
يعاني جميعنا من نفس الآلام ..
نفس الصراعات النفسية الداخلية ..
ايا كان حجم مسئولية كل منا .. كلنا سواء الأعزب والمتزوج .. الآنسة أو المطلقة أوالزوجة والأم ..
يجمعنا كلنا نفس الألم ونفس الأنين ..
ومهما اختلفت الآلام والأعراض فالعلاج واحد : المهدئات ؟؟ 
كنت في فترة ما أخجل من نفسي أني أتناول مهدئا حتى فوجئت بعدها بأن كثيرا جدا ممن اعرفهم يتناولونها مع اختلاف الأنواع والجرعات؟؟
ونصيحة الطبيب لنا جميعا : الزم الهدوء وتجنب التوتر .. خذ إجازة من عملك ..
طالما سألت نفسي : هل الطبيب نفسه قادر على فعل ما ينصح به ؟ هل هو راضٍ عن وضعه ؟ هل يشعر بآدميته وبأنه مواطن محترم يشعر بالتوازن مع نفسه ؟؟؟ 
إن الطبيب نفسه وياللعجب يعاني أشد معاناة ولا يستطيع تحقيق التوازن بين متطلبات حياته وبين إرضائه لضميره في عمله .. لا يشعر بالسعادة والرضا إلا إذا سافر إلى الخارج عدة سنوات وإما عاد أو لم يعد "وهذه الأخيرة هي الأرجح !!" وإلا إذا تحقق له بشق الأنفس فتح عيادة خاصة ..إنه هو الآخر ضحية سياسات حكومات فاشلة متتاعبة تتعمد إغفال حق المواطن في العدالة الاجتماعية وعدم التفاوت الفاجر في الأجور ..
ترى إلى متى سنظل نغرق في دوامة أسئلة بلا إجابات .. إلى متى ستظل الحياة بكل قسوتها تطحننا تحت رحاها دون أن يُسمح لنا بأن نصرخ ونتألم بصوت مسموع .. دون أن نتهم بأنا جيل ضعيف وهش وغير قادر على مواجهة الظروف الصعبة ؟؟؟؟
إلى متى سنظل نتلقى العلاج والمهدئات ونشفى مؤقتا حتى إذا ما عدنا لنفس الطاحونة عاودتنا الآلام بصورة أشد قسوة ؟؟
كلما عدنا من نوبة مرض يتبعه شفاء .. نعود لنفس الأجواء .. إننا - وهذا الغريب حقا - ما نلبث أن نعود بشوق لنستكمل رحلتنا وداخلنا أمل جديد في غدٍ افضل حتى نفاجأ بأن الصراعات حولنا على السلطة تشتد ضراوة وكأن من حولنا يظنون - بمنتهى الغباء - اننا نهدف لسحب البساط من تحت ارجلهم ، وكأنهم سيخلدون في هذه الحياة ولن ينتهي بهم الحال كنما انتهى بمن سبقوهم ؟؟
إن أكثر ما يستفزني و أبناء جيلي هي هذه الحرب المفتعلة والمعلنة علينا بمنتهى الفجاجة والغلظة طمعا في الفتات التي تلقي به لنا الحكومة البائسة الغبية نظير عمل إضافي ما ، لا يتحمله إلا نحن حتى لا يتحمل أخطاؤه أو حدوث تقصير فيه إلا نحن بطبيعة الحال !! فعبيد السلطة ومدعي الكفاءة يهربون من تحمل المسئولية هرب المنافق من دخول الحرب ومواجهة العدو . ويعتبرون أن الرأس العليا في اسلطة بمثابة الإله يرتعدون منه ويطلبون رضاه بأي ثمن كان !!
أما نحن إذا ارتفع صوتنا وثرنا في وجه الظلم وطالبنا بحقنا المشروع في التغيير والإصلاح نتهم فورا بأنا نثير الفوضى ونتعجل الامور !! وبأننا طامعون ومتمردون ..
السؤال الآن وبعدما طفح الكيل :"ماذا تريدون منا ؟ إلى متى سنظل كجيل بكامله ندفع الثمن من أعمارنا وصحتنا في سبيل هذا الغد الذي طال انتظاره ؟ "
يا من تتهموننا بأنا نجحد نعمة الله .. أرجوكم كفوا ألسنتكم عنا .. 
أرجوكم بدلا من إلقاء الاتهامات علينا راقبونا ، وإن رأيتم منا تقصيرا وتهاونا فحاسبونا بقدر التقصير ولا تسلقونا بألسنة حداد وكأنكم تفرغون علينا نقائصكم .. ابدأوا بأنفسكم بدلا من تدعوا المثالية بالباطل ، ألا تخجلون من أنفسكم أنكم سكتم على الظلم والقهر أكثر من أربعين عاما ً .. لم تحركوا فيها ساكناً .. ولم يثر منك إلا قليل  (اتهمتوهم وقتها بالجنون والتمرد أيضا)..
إنكم شركاء في تكليفنا بحمل هذا الميراث اللعين.. 
ترى هل سنشهد هذا اليوم الذي نتنفس فيه الصعداء ونلتقط أنفاسنا ونقول : هانحن بدأنا نحيا ؟هانحن وأخيرا بدأنا نشعر بأن ما وصلنا إليه يستحق مالاقيناه .. وأن ما حققناه كان يستحق التعب والجهد ؟ 
أتمنى أن نجتمع انا وأصدقائي في يوم ما لنضحك على هذه الأيام بعد ان تتحول إلى مجرد ذكريات !!
لم يبق لنا من خيارٍ آخر سوى ان نستكمل مسيرتنا وألا نكرر خطأ الأجيال السابقة .. مهما كان الثمن ..
لم يعد أمامنا إلا ان نحقق الكرامة لنا ولمن سيأتي بعدنا حتى لو كلفنا هذا حياتنا .. 
مازال الأمل يراودني في التخلص من هذا الميراث ..فالحلم الكبير الذي جمعنا كجيل من المستحيل أن نتخلى عنه .. 
"لقد انفلت الزمام واللي كان كان  وكبرت في دماغنا جنان بجنان وتمرد بتمرد "

الاثنين، 30 يناير 2012

رسالة إلى المخلصين للمخلوع ونظامه


مازلت أتعجب ممن يدافعون عمن أفسدوا حياتنا ، يتهموننا بأننا وراء تدهور الاقتصاد وغياب الأمن وانتشار البلطجة ، اضطر في أحيان كثيرة أن اسمع السباب الموجه للثوار فلا أعلق وأتجاهل إصرارهم على أن يعيشوا عبيداً ، أعتبر كلامهم هراء لا يستحق التعقيب.
 ولكني وجدت نفسي اليوم أبحث في أرشيف جريدة المصري اليوم عن مقالات الراحل مجدي مهنا - خاصة وأننا نعيش قرب حلول الذكرى الرابعة لرحيله بعد مسيرة مشرفة في عالم الصحافة - وقد وفقت ليس فقط في العثور على آخر مقال نشر للراحل في يوم وفاته ، ووجدت أيضا عناوين هامة جداً مثل :
  1. الحكومة ترفع أسعار الزيوت والسمن والدقيق للمرة الثالثة خلال شهر
للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، تقرر الحكومة ممثلة في شركات «القابضة للصناعات الغذائية» التابعة لوزارة الاستثمار، زيادة أسعار الزيوت والدقيق الفاخر و«السمن» والعدس والمكرونة، التي تباع عن طريق شركات تجارة السلع الغذائية بالجملة والمجمعات الاستهلاكية المنتشرة في جميع المحافظات.يذكر أن الحكومة رفعت أسعار معظم هذه السلع يوم ٨ يناير الماضي ثم كررت الزيادات يوم ١٦ يناير للمرة الثانية قبل أن تزيد مرة ثالثة يوم الأربعاء الماضي. 

2.الجمل أصاب مدرسينا بخيبة أمل.. وقرر إصلاح أحوال المدرسين الأجانب    

لم يسلم الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم من الإصابة بعقدة الخواجة، التي دفعته مؤخراً إلي اتخاذ قرار سيئ ومؤسف للغاية، وهو استيراد مدرسين أجانب، ستصل نسبتهم إلي ١٠% من المدرسين في مصر.. ظنا منه أنهم الحل المرجو للارتقاء بمستوي التعليم.. مختزلاً بذلك الأسباب الحقيقية التي أدت إلي تدهور العملية التعليمية في أمر عجيب، وهو: من أين يأتي المدرس؟! وليس كيف نعالج المدرس ونرتقي بمستواه المعيشي والمهني!
كان المدرس المصري هو الراعي والمعلم الأول للعديد من الأجيال العربية خلال العقود الماضية، حيث كانت الدول العربية خاصة دول الخليج، تتسابق في الاستعانة به.. ثقة منها في كفاءته وأهليته، حتي تقدمت هذه الدول وعلا شأنها في شتي المجالات..
 واليوم أصبح المدرس المصري بلا كيان ولا قيمة في بلده.. ويظهر ذلك من خلال تدني أجره، مما يضطره إلي تحسينه بطرق ملتوية.. إضافة إلي المعاناة والصعاب الكثيرة التي يواجهها داخل الفصل.. الذي يصل عدد التلاميذ فيه إلي ٨٠ تلميذاً أحياناً، مع قصر فترة الحصة، فضلاً عن المنهج العقيم القائم علي الحفظ والتلقين، وليس الفهم وإعمال العقل والابتكار، والذي يجب عليه تدريسه!
خلاصة القول.. مشكلة التعليم في مصر ذات أبعاد معقدة وكثيرة.. فيا معالي الوزير هؤلاء المدرسون الأجانب، الذين تري فيهم الأمل ليسوا هم الحل.. فالمصريون أولي من غيرهم بهذه الفرص.. وعندنا الكثير من الطاقات المدفونة التي تنتظر من يحييها ويمنحها الفرصة والأمل لتعطي بلا حدود.. ولكن هيهات هيهات.. في ظل الواسطة وعدم تكافؤ الفرص.
ملحوظة أخيرة..
وزارة التربية والتعليم في إجازة مفتوحة منذ بداية عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين..
والسؤال: إلي متn؟

3.  شاهد عيان علي أن الشرطة فعلاً.. في خدمة «ضرب الشعب»        
مساء يوم الثلاثاء ٨/١/٢٠٠٨ في تمام الساعة الثامنة وعشرين دقيقة مساءً.. كنت أتواجد أمام محطة مترو الأنفاق بالسيدة زينب.. هبط من سيارة ميكروباص ضابطان برتبة ملازم أول ومعهما ثلاثة مجندين بالزي الرسمي وبعض المخبرين الأشداء الفطاحل.. وقام أحد الضباط بسب الموجودين بألفاظ لا يمكن كتابتها بل وسب الدين وضرب بالعصا الغليظة التي يمسك بها اللمبات التي يستخدمها الباعة.. قبل أن يلقي بالفاكهة من مختلف الأنواع علي الأرض بقدمه، ورغم تجمع المارة للمشاهدة والاستغراب والسؤال عما يحدث وما الداعي إلي ذلك وما السبب.. كان الضابطان والزبانية المصاحبون لهما يفزعون الناس كي ينصرفوا.. مشهد رهيب.. خير مثال للإرهاب.. وممن؟!
الضابطان ومن معهما من قسم شرطة السيدة زينب وهم القوة بالكامل.. والسبب في هذه المعركة أنهم أرادوا اقتياد أحد هؤلاء الباعة فرفض لأنه لا يستطيع أن يترك أباه بمفرده ويبدو أنه حدث جذب وشد.. كان علي إثره أن تجمع الضابطان ومن معهما للأخذ بثأرهم من هذا الشخص... وليتهم فعلوا ذلك معه وحده.. بل عاقبوا قرابة خمسة وعشرين بائعاً غيره.
هل يرضي بهذه التصرفات السيد مدير الأمن.. السيد وزير الداخلية.. والسيد رئيس الوزراء، في الماضي كانت الشرطة في خدمة الشعب، ثم أصبحت الشرطة والشعب في خدمة الوطن.. ثم أصبح الشعب والوطن عبيداً للشرطة.
وختام عناوين هذا العدد من الجريدة هو:
الأطباء يتظاهرون اليوم أمام «الشعب» للمطالبة بالكادر
تنظم النقابة العامة للأطباء ظهر اليوم، مظاهرة حاشدة أمام مجلس الشعب، تنفيذاً لقرارات الجمعية العمومية الطارئة التي عقدت الأسبوع الماضي، وذلك كخطوة أولي في سلسلة الاحتجاجات التصعيدية الرافضة تجاهل الحكومة تحسين رواتب الأطباء، ورفضها إقرار الكادر الخاص للأطباء.
هاااه قلتوا إيه يا شطار في الأخبار دي ، عارفة إني حلاقي واحد يقول:"اتقي الله وبطلي حقد على اسيادكم" ، "
واللي بيتمسح في الدين حايقول:"من كان منكم مؤمنا فليقل خيرا أو ليصمت" ومنكم برضه اللي حايطلع بنكتة من نوع:" مانتم كنتم راضيين خلاص مش قادرين تستحملوا 6 شهور كمان؟؟ دانتم جيل منيل ومش عاجبه العجب" والنكتة التانية الأظرف :" انتم أصلكم إيديكم في مية باردة ومش حاسين بالغلاء اللي كاوينا وطاحنا "ومش حاسين بالعجلة اللي واقفة بقالها سنة من ورا ثورتكم ، يلعنها من ثورة دي اللي معطلة الدنيا وواقفة حالنا 
لكن واجب أقول إن السبب الحقيقي  لكل ده هو الميراث الاسود اللي سابهولنا المخلوع ومن قبله الرئيس السادات ، وبالرغم إن فيه ناس كتير بتفكر بالشكل ده لكن فيه ناس أكتر فهمت بفطرتها إننا على حق ، وأكبر دليل على أن كلمة الشعب هي العليا هو عدم إقبال الناس على انتخابات مجلس الشورى ، وقبلها رد فعل اهالي إمبابة وإخراجهم لأحمد شفيق من اللقاء المفترض عقده معاهم بسبب تصريحاته المستفزة واللي فيها نبرة سخرية من الشعب المصري .
في نهاية الرسالة أقول:"يا ناس ياللي بتدعو إن الشعب المصري لسه مش مؤهل للديمقراطية ، وإننا كنا عايشين في أمان من غير بلطجة قبل 25 يناير، وإن الثوار فاكرين إن دي بلدهم لوحدهم بيتحكموا فيها ، أنتم شفتوا بنفسكم طوابير الناس قدام لجان انتخابات مجلس الشعب ، بذمتكم لولا الثورة كان اتشكل برلمان من غير الوجوه القديمة المتكهنة!! لولا الثورة ودم الشهداء كنتم حاتقدروا تتكلموا وتخرجوا اللي جواكم من غير خوف زي زمان !! الموضوع بسيط خالص إحنا بنطالب بالقصاص لشهدائنا ، هل ده كتير ؟ إذا كنتم بتقولوا إن مش ثقافة المصريين الانتقام ومحاكمة أي مسئول مقصر أوة فاسد فأنا بقوللكم إن الثقافة دي لازم تتغير ، ومش عشان انتم اتعودتم على الرضا بالأمر بالواقع لازم احنا كمان نكون زيكم ، ما تنسوش إن عشان نبني بناء قوي ويعيش لمدة طويلة وتستفيد منه أجيال حالية وأجيال جديدة لازم نطهر الأرض الأول ونمهدها ونحط لها اساس متين ، بدل ما نسلقه ونلاقيه اتهد في أول هزة أرضية ..
يارب تكونوا فهمتونا 

في الممنوع - مجدي مهنا


أجد نفسي سعيداً، لأن الآخرين يسمحون لي بأن أحبهم.. وسعادتي تكون غامرة إذا استطعت تقديم خدمة أو مصلحة لهم.
هل هناك حب من هذا النوع، حب من طرف واحد.. حب لا تتحكم فيه العاطفة وحدها، بل هو نابع أساساً من العقل، وقائم علي الوعي والإدراك؟!
نعم.. يوجد هذا الحب، فقد عرفته وجربته وخبرته، ولولا أنني جربته، ما استطعت استيعاب عبارة «إن الإنسان قد يجد سعادته في حبه للآخرين دون مصلحة له في هذا الحب، ودون انتظار أو الحصول علي مقابل له» بسهولة، بل لقلت إنه كلام فلاسفة.
وجاء وقت نفد فيه صبري من هذا النوع من الحب.. لأنني كنت الطرف الذي يحتاج إلي حب الآخرين له.. وقد شعرت به، منهمراً كالسيل من شدته، للدرجة التي كنت لا أستطيع معها الصمود أمامه، فكان يهز كياني من الداخل.. كل ما أستطيع فعله هو البكاء المتواصل الذي لا ينقطع.
ما أعطيته من حب قليل، حصلت عليه أضعافاً مضاعفة، مئات وآلاف المرات، من بشر، أغلبهم لا أعرفه.
قد أستحق هذا الحب، وقد لا أستحقه.. لكن هذا ما حدث لي، وكنت حتي وقت قريب - بعد أزمة صحية كبيرة ألمت بي - أعتقد أن حياتي قد تغيرت تماماً، وأن انقلاباً قد أصابني، وأنني تحولت إلي إنسان آخر غير الذي كنته قبل تجربة المرض، لكنني كنت واهماً، فما كان ينتظرني أكبر بكثير مما تعرضت له، وأن التغيير الكبير والحقيقي في حياتي هو الذي لم يحدث بعد.
والحمد لله، أنني أحسه وأدركه.. وإلي أين يسير بي هذا التغيير؟ الذي اكتشفت من خلاله أن رصيدي من الحب، أو طاقة الحب بداخلي، تجددت، وتضاعفت، وأريد تشغيلها من جديد، لكن للأسف، ليس لي حالياً القدرة علي ذلك.
إن الحب الذي غمرني به الآلاف والآلاف من البشر ودعواتهم هو الطاقة المتجددة التي أعيش بها وعليها اليوم.. فأفضل ما بداخلي لم يظهر بعد.. وأنا علي يقين من ذلك.(10-2-2008)
بقلم:مجدى مهنا
٢٤/١١/٢٠٠٧