فضفضة ومحاولة طرح مشاكلنا الاجتماعية والسياسية ، كلي أمل أن يتحول الكلام والفضفضة لصرخة في وجه الظلم والقبح صرخة تحرك الجبال الساكنة والمياه الراكدة وتهز الدنيا ، مين عارف .. معجزات كتير اتحققت بدأت بحلم !"يوليو2010" لكن النهارده يوم4/12/2011 ماقدرش اقول غير إني مدينة بكل إنجاز بتعيشه مصر وشعبها لأرواح الشهداء الأبرار ولكل المصابين .. "مكسوفة منكم جدا جدا وربنا يقدرنا ونكمل المسيرة لإنجاح الثورة العظيمة وأولها الكرامة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقة
الثلاثاء، 25 يناير 2011
متى نكسر قيدنا الداخلي أولاً؟
- إن السعي من أجل إيجاد فرصة عمل خارج مدينتي الصغيرة ماهو إلا جحود بالنعمة وعدم رضا بالحياة التي المترفة التي يمنحها إياي والداي وبالتالي فهو عند الله يعتبر عقوق بالوالدين أستحق عليه الحرق في نار جهنم في الآخرة.
- " البنت في النهاية ليس لها إلا بيتها وجوزها ومن تخرج عن هذا الإطار فهي فاجرة وفاسقة ومنحلة وبنت .... " لذا فأي عريس يأتي لا بد أن تثبت له ومن البداية أنها عجينة طرية قابلة لأن يشكلها حسب هواه(حتى لو كان ما سيأمرها به لاحقـاً فيه معصية لله ).
- أن البنت إذا رفضت هذا السيد الذي يأتي ليستعبدها تحت اسم الزواج _ الذي هو من المفترض علاقة راقية وقائمة في أساسها على الاحترام المتبادل والتعاون من الطرفين في مواجهة مختلف ظروف الحياة - توضع تحت الحصار الاقتصادي ويمنع عنها المصروف وتوضع تحت قائمة الممنوعين من استكمال أي مشروع دراسي والسفر للخارج (خارج المدينة الصغيرة) ، حتى تضطر في النهاية إما إلى الرضوخ للأمر الواقع بكل مرارته أو أن تتحول لمريضة نفسية ، وشخصية غير سوية ناقمة على كل من حولها.
- كدت أنسى الناحية الدينية التي يستغلها التيار الديني والدعاة الجدد ، فهم في خطابهم لا ينسون ابداً تذكرة الشابات بطاعة الله ويركزون في ذلك على محورين وهما الحجاب والصبر على المكاره لحين أن يأتي الفرج من عند الله تعالى مقدما لنا على طبق فضة ، دون ذكر ان الفرج حتى يأتي يحتاج لسعي واجتهاد وأن الحجاب ليس هو أساس التقوى بل هو خطوة متممة لأشياء كثيرة جدا يجب أن تسبقه ، وهي الصلاة في أوقاتها والاجتهاد في اكتساب مهارات جديدة سواء بالقراءة أو بعمل دراسات عليا وغيرها ، والعمل والسعي من أجل الرزق الذي هو عبادة .
الجمعة، 21 يناير 2011
ساحر الصحراء - باولو كويلهو
الخميس، 20 يناير 2011
وهل لمثله ندامة
الاثنين، 17 يناير 2011
سأحطم الحجر، وأنفذ خلال الصخور
اقوال مأثورة وأبيات شعر للشاعر الهندي طاغور
نال طاغور جائزة نوبل في الآداب عام 1913.
كان يقول عن نفسه: "سأحطم الحجر، وأنفذ خلال الصخور وأفيض على الأرض وأملأها نغماً سأنتقل من قمة إلى قمة، ومن تل إلى تل، وأغوص في واد وواد، سأضحك بملء صدري وأجعل الزمن يسير في ركابي" وكان يتمتع بالحكمة ويدعو لنبذ العنف من أقواله الشهيرة نقرأ:
- الغاية في الحب ليس الألم أو الفرح ولكن الحب!
- إن أبلغ درس يتعلمه الإنسان من الحياة هو أنه ليس هناك ألم لايستطيع المرء أن يتخلص منه بعد فترة معقولة من الزمن أو أن يصادقه ويتعايش معه أو يحيله الي أنس وسعادة بشيء من سعة الأفق وعمق البصيرة.. والنظرة الشاملة للحياة التي تري كل مافيها من جوانب، فالسعادة والألم ولا تتركز فقط علي أحزان الإنسان الخاصة.
- شكراً للأشواك علمتـني الكثير.
- من السهل هدم الحرية الداخلية الإنسانية باسم الحرية الخارجية.
- ندنو من العظمة بقدر ما ندنو من التواضع.
- إذا أغلقتم كل أبواب الأخطاء فإن الحقيقة ستظل خارجا.
- الحب يلمع كلؤلؤة في ظلام القلب البشري.
- بعضهم يعبر الحياة...كالطفل الذي يقلّب صفحات كتاب مقتنعاً أنه يقرأ فيه.
- الفشل هو مجموعة التجارب التى تسبق النجاح.
- أفضل حماية للإنسان كما للحشرة أن يتلون بلون محيطه.
- آمن بالحب ولو كان مصدراً للألم ولا تغلق قلبك.
- لا تستطيع أن تقلع عبير زهرة حتى ولو سحقتها بقدميك.
- المسافر عليه أن يطرق كل الأبواب قبل أن يصل إلى بابه.
- سأل الممكن المستحيل أين تقيم فأجاب: في أحلام العاجز.
- هل عندكم غبار في عيونكم؟ إذن من الأفضل عدم فركها. وإذا جرحتم بكلمات فمن الأفضل عدم الإجابة.
- أنا لا أريد الطمأنينة العفنة فانني أسعى للبحث عن شباب دائم.
- ثقيلة هي قيودي.. والحرية كل مناي، وأشعر بخجل وأنا أحبو إليها.
- في ابتسامة المرأة، عظمة الحياة وجمالها وفي عينيها، دهاؤها وعمقها.
- متى أحبت المرأة، كان الحب عندها ديناً، وكان حبيبها موضع التقديس والعبادة.
- أنر الزاوية التي أنت فيها.
ومن دعاء طاغور:
لا تجعلني جزارا يذبح الخراف ولا شاة يذبحها الجزارون، ساعدني على أن أقول كلمة الحق في وجه الأقوياء
ولا أقول كلمة الباطل في وجه الضعفاء
وأن أرى الناحية الأخرى من الصورة ولا تتركني أتهم أعدائي بأنهم خونة في الرأي.
إذا اعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي، وإذا أعطيتني مالاً فلا تأخذ عقلي،
وإذا أعطيتني نجاحاً فلا تأخذ تواضعي، وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بكرامتي.
علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي وأن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس،
وعلمني التسامح من أكبر مراتب القوة، وأن حب الانتقام هو أول مظاهر الضعف،
فلا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت ولا باليأس إذا فشلت بل ذكرني دائماً أن الفشل يسبق النجاح،
وإذا جردتني من النجاح فاترك لي قوة أن أتغلب على الفشل.
وإذا جردتني من الصحة فاترك لي نعمة الإيمان، وإذا أسأت إلى الناس فاعطيني شجاعة الاعتذار،
وإذا أساء لي الناس فاعطني مقدرة العفو،
وإذا نسيتك فلا تنسني يارب من عفوك وعطفك وحلمك فأنت العظيم القهار القادر على كل شيء.
ويصف نفسه قائلا:
أنا هذا البخور الذي لا يضوع عطره ما لم يُحرق
أنا هذا القنديل الذي لا يشع ضوؤه ما لم يُشعَل
- يقول طاغور مخاطبا الموت: "يوما بعد يوم سهرت في انتظارك، من أجلك تذوقت هناءة الحياة وعانيت عذابها".
ويقول مخاطبا وطنه: "إيه يا وطني، أطلب إليك الخلاص من الخوف، هذا الشبح الشيطاني الذي يرتدي أحلامك الممسوخة، الخلاص من وقر العصور، العصور التي تحني رأسك وتقصم ظهرك، وتصم أذنيك عن نداء المستقبل".
- من أجمل قصائد طاغور
لما تسمعين الضحكات
ستذكرين دموعي..
ولما ترين الغدر
ستذكرين وفائي..
ولما تشعرين بقسوة البشر
ستذكرين شفقتي
وستبكين
كما بكيت أنا من قبل
وسيغدر بك الزمان
كما غدرت بي
وسيقسو عليك البشر
كما قسوت عليّ
تلك نبوءتي
يا طفلتي المسكينة
فليتها كاذبة
وليتك لا تذكريني
فإن في ذكراي
شقاء وحسرة
السبت، 15 يناير 2011
بلطجية في زمن الديموقراطية
طالما تمنيت خوض تجربة أن اتحول لشبح ، وبالذات شبح البلطجي المرعب وتخيلوا معي امرأة تحولت لشبح بلطجي أو بلطجية على غرار خالتي فرنسا مثلاً أو نشالة تائبة أليست تجربة فريدة مهما كانت العواقب في حال اختلاف الزمن
بلطجية في زمن الديموقرا
الجمعة، 7 يناير 2011
البحار المغادرة قصة قصيرة د.أيمن الجندي
كان يقود سيارته فى طريقه إلى الإسكندرية.
اختلس النظر إلى السيدة الجالسة بجواره. واخترمه شعور داهم بعدم الارتياح. إنها زوجته وقد تم عقد القران اليوم، لكنها لاتزال غريبة عن عالمه.
فليسرع.. الطريق يبدو طويلا كتلك القبة الزرقاء الداكنة من فوقه. والليل قد اشتد إظلامه. هو يمقت القيادة ليلا ولطالما حذرته زوجته ألّا يقود فى الليل.
أفلتت آهة من داخله، وتساءلت السيدة الجالسة بجواره (يعنى زوجته) عما دهاه، فلم يرد وإنما شرع يُسرع.
ها هو يعاود التفكير فيها. يجب ألّا يفكر فيها هذه الليلة بالذات. ليلة عرسه. ابتسم فى سخرية ثم راح يفكر فيما ينوى القيام به.
فى البدء عليه أن يجد فندقا ملائما للمبيت. إن معه سيدة (يعنى زوجته) وبالتأكيد تصبو إلى قضاء شهر العسل بأحد الفنادق الفاخرة ذات النجوم الخمسة.
زوجته لم تكن تبالى قط بأعداد النجوم، وكيف تبالى الشمس بالنجوم الشاحبة؟
سحقا. لماذا يعاود التفكير فيها؟
فليسرع.. ليسرع.
والتفت إلى السيدة الجالسة جواره، محاولا أن يجد مدخلا للحديث دون جدوى.
لم يكن الحديث ينقطع مع زوجته. كان صفحة مفتوحة أمامها. هى لم تقرأها فحسب وإنما خطت بقلمها الساذج أعذب الأشعار. هى لم تنجب حمادة فحسب وإنما أنجبته أيضا، ولذلك كانت تعنى به وتغفر له كما تفعل الأم بطفلها.
ألن يكف عن الهذيان؟ ماذا لو اطلعت هذه السيدة الجالسة جواره على أفكاره؟! ألن تشعر بالإهانة؟! أغلب الظن أنها لن تبالى. لن تزعم حبه وهى التى لم تعرفه إلا من يوم واحد. لم يكن ليتزوجها، أو يتزوج غيرها لولا تلك المأساة التى عصفت بكيانه.
الحب نسيج تغزله الأيادى المحبة. نسيج يتدثر به المرء فى ليالى الشتاء وخريف العمر. ثوب يمنحه لك الحب بلا مقابل ولكن لا يمكنك ابتياعه بذهب الأرض وكنوز البحار. لا حائك يُخيطه لك ولا متجر تبتاعه منه، وحينما يبلى يغدو الإنسان عاريا ولو تدثر بألف ثوب.
ولكن تبا لها! لماذا تلتزم الصمت المطبق؟
إنها تخشى سرعة سيارته الفائقة فعيناها مسمرتان على مؤشر السرعة دون أن تجرؤ على الاعتراض. ابتسم ساخرا. يبدو أن الرعب قد عقد لسانها.
وزاد من سرعته....
أتراها تفكر أنه ينوى اللحاق بزوجته الحبيبة؟ إنها مخطئة. لو كان ينوى الانتحار ما كان تزوجها. لا ينكر أنه يتمنى الموت بجماع نفسه. لو كان الموت امرأة لأغواها بالحُلىّ والثناء. ولو كان طفلا لأغرقه بالحلوى. لكنه لن ينتحر أبدا. إسلامه يمنعه. كل ما هنالك أنه سيصلى مبتهلا إلى الله أن يُعجّل بأجله.
واختلس نظرة إليها. لم تفلح كل المساحيق أن تُخفى شحوبها. واعتصر قلبه الإشفاق عليها. يعترف بأنها ليست من طرازه، متبهرجة، كثيرة المساحيق مصبوغة الشعر لكن ذلك ليس ذنبها. وشرع يُهدئ من سرعة سيارته. على أى حال لقد اقتربت الإسكندرية.
فليطهر ذاته برائحة البحر المشبع بالأعشاب.
فليغسل أدرانه بزبد أبيض قادم من بحار الشمال.
فليخف دموعه فى ملح البحر الأجاج.
لطالما أمضى معها أجمل الأمسيات. كانت تصغى إلى تكسر الأمواج وتفهم لغته ولا تبوح بأسراره.
هل يذكر- مثلا- أيام الزواج الأولى؟ لم تكن قد أنجبت حمادة بعد. كان هو طفلها الوحيد، طفلها المُدلل. أم يذكر مثلا عطلات نهاية الأسبوع التى كانوا يختلسونها رغم أعباء العمل المضنية؟ أم يذكر البحر الذى يمتد إلى آفاق البصر. البحر الذى كانت تزعم أنه دمعة واحدة فى عينيها.
ها هى ذى الإسكندرية أخيرا.
الإسكندرية التى تشهد بغرامه لها.
ولكن أين هى؟ رحلت بعيدا. لم تنس أن تصطحب ولده الوحيد معها. أى نكبة مُروّعة ألمت به على غرّة؟ أسوأ كوابيسه تحققت حينما ماتت مع حمادة فى حادث مشؤوم.
وفى غضون أسبوع واحد كان قد تزوج.
كانت مراسم الدفن المشؤومة تطارده. أمضى ثلاث ليالٍ متعاقبة بلا نوم. فى الليلة الرابعة أيقن أنه على وشك الانتحار. يخشى أن تنتابه لحظة ضعف يفقد معها دنياه وآخرته.
فليحاذر الانفراد بنفسه وليتشاغل بشىء لا يدرى ما هو. بعد ليلة مسهدة ذهب إلى المتجر ليبتاع رابطة عنق سوداء، وهناك مازحته البائعة فوجد نفسه يعرض الزواج عليها.
لم يترو للحظة، بل خُيّل إليه أن رجلا آخر يتكلم، وأنه يسمع عرض الزواج فى الوقت نفسه معها. تصورت أنه يمزح لكنه كان مُصمما. لم يتردد أهلها فى الموافقة. كان فرصة لا تتاح لمثيلاتها.
وأطلقت أمها زغرودة كالنواح. وها هو ذا يصطحبها للإسكندرية.
لم يخطر بباله أن تكون زوجته عاتبة عليه لزواجه المُتسرّع. إنه يلعق الترياق كى لا يموت، عالما أنه أمرّ من السم ذاته. إنه يتخبط فى اليمّ كى لا يغرق. إنه يُذبح بسكين صدئ ويتمنى لو كان أكثر حدة.
إنها تفهمه، وترثى له.
اقتربت السيارة من الفندق
يا للشقاء! أحقا قد تغيرت الحياة تماما فى أيام معدودات؟ أحقا تلوّنت إلى الأبد بهذا باللون الأسود؟
ليتها أبقت شيئا واحدا من الماضى الجميل يلوذ به.
أجل. البحر. إنه موجود وينتظره.
تنهد تنهيدة الخلاص وانحرف بالسيارة مسرعا صوب الكورنيش. مضى يسترق النظر صوب البحر فلم يره. لا غرابة فى الأمر فلعل كثافة الظلام تحجبه. ولكن لماذا لا يسمع صوته؟ فليصغ جيدا. ففى البحر خلاصه، إنه كل ما تبقى من ذكرى زوجته.
والذى حدث بعدها لا يُعقل. يقول شهود العيان إنه أوقف سيارته فجأة. يقولون إنه لم يعبأ بالرد على السيدة الجالسة جواره. يقولون إنه فتح باب سيارته بعنف وتركه مفتوحا، ومضى يعبر طريق الكورنيش دون أن يلقى نظرة. يقولون إن السيارات توقفت بفرامل مفاجئة، وبعضها اصطدم ببعضها، وتعالى السباب والفوضى الشنيعة.
ويقولون أيضا إنه توقف عند سور الكورنيش الحجرى، وراح يصرخ بأعلى صوته. ويقول للعابرين- الذين ملؤهم الذعر- إن البحر غير موجود، وأنه رحل!. وإنه حين ينظر إلى البحر لا يرى مكانه إلا هُوّة، ملؤها الظلام والضباب والأحزان الكبيرة!